عاجل.. العيار فلت.. «عصا» محمد رمضان تفجر براكين الغضب فى «القلعة الحمراء»

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

- طريقة المدير الرياضى خلقت حالة ترصد من كل اللاعبين

- معظم اللاعبين تحولوا إلى «موظفين» يتجنبون الإبداع

توسم الجميع داخل نادى الأهلى خيرًا عندما تولى محمد رمضان مهمة المدير الرياضى لفريق كرة القدم، بعد خسارة السوبر الإفريقى لصالح الغريم التقليدى الزمالك، فى محاولة من جانب إدارة النادى، برئاسة محمود الخطيب، فرض مزيد من الحزم داخل الفريق.

جاء تعيين «رمضان» محاولة لإعادة الانضباط الذى غاب طوال فترة وجود خالد بيبو فى منصب مدير الكرة، وعدم نجاح سامى قمصان فى الجمع بين منصبى المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة.

لكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر، وجاءت النتائج عكسية بصورة كبيرة، خاصة بعدما لجأ محمد رمضان إلى فكرة «العصا» لفرض الانضباط بكل صرامة ودون أى تساهل، وهو ما ظهر فى تغريم محمود عبدالمنعم «كهربا» مليون جنيه وإعادته إلى القاهرة، خلال فترة وجود الفريق فى قطر لخوض السوبر المصرى، ومن بعدها تغريم إمام عاشور بالمبلغ نفسه، إلى جانب التدريب الانفرادى، قبل عودته إلى الفريق مرة أخرى.

ورغم ذلك، فوجئ الجميع بأكثر من مشادة بين لاعبى الأهلى، وصلت إلى حد إصابة عمر كمال عبدالواحد بقطع فى أحد شرايين يده اليمنى، سواء كانت بسبب مشادة جادة، أو مجرد «هزار» مع زميل له، وفق ما كشفته مصادر فى الأهلى.

وبغض النظر عن التفاصيل، مجرد حدوث هذه الواقعة وغيرها، يشير إلى وجود «خلل» ما فى الأهلى، بل وجود ما يمكن اعتباره غضبًا وتمردًا من قبل اللاعبين، كنتيجة عكسية للطريقة التى يعتمدها محمد رمضان فى تسيير أمور الفريق، وكونها ليست الطريقة التى يمكن اتباعها فى كرة القدم اليوم.

لا شك أن رغبة «رمضان» فى الإصلاح وفرض الانضباط داخل غرفة خلع ملابس الأهلى مفهومة للجميع، لكن الطريقة التى يعتمد عليها تحتاج إلى إعادة نظر، خاصة أنها كانت سببًا مباشرًا فيما يمكن اعتباره ترصدًا واستنفارًا من جانب اللاعبين، حتى بات كل لاعب يترقب موعد صدامه مع المدير الرياضى، وينتظر توقيع عقوبة ضده، وهو ما انعكس على مستوى الغالبية فى المستطيل الأخضر.

واعتمد المدير الرياضى لفريق الكرة بالأهلى على مبدأ العقاب فقط، ما أفقد اللاعبين الثقة فيه، ودفعهم لتفضيل تقليل الأخطاء قدر الإمكان، تلافيًا للعقوبات والخصومات، التى اعتبروها مبالغًا فيها للغاية.

وفى ظل هذه الحالة، ارتضى معظم اللاعبين بدور «الموظف» الباحث عن تأدية دوره داخل الفريق دون أى إبداع، وهو ما يتعارض مع مهمة أى لاعب كرة قدم، التى تعتمد فى جانب كبير منها على الإبداع.

لعل ذلك كله هو ما دفع كثيرًا من محبى الأهلى للاعتقاد بأن رحيل محمد رمضان فى مصلحة الفريق، حتى يتحرر لاعبو «المارد الأحمر» من حالة الحصار المفروضه عليهم، داخل وخارج أسوار النادى، باعتبار أن طريقته قد تنفع فى عصور سابقة، لكنها- قطعًا- غير صالحة فى عصر «السوشيال ميديا». وربما كانت الطريقة التى تعامل بها سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة الأسبق، مع اللاعبين، هى الأفضل، كونها تجمع بين الحسم والاحتواء، على عكس خالد بيبو، أيضًا، الذى ترك الأمور دون حسم.

وبين الصرامة فى التعامل مع اللاعبين والتربص بأى خطأ، صغيرًا كان أم كبيرًا، فى عهد محمد رمضان، وحالة التراخى التى شهدتها غرفة خلع الملابس، فى عهد خالد بيبو- جاءت النتائج غير مُرضية، وتعددت الأزمات فى صفوف الأهلى، ما أكد مجددًا نجاح الطريقة التى اعتمد عليها سيد عبدالحفيظ طوال سنوات.

ودفع هذا البعض إلى حد الاعتقاد بأن ما يحدث داخل غرفة خلع ملابس الأهلى مفتعل، بهدف إعادة سيد عبدالحفيظ إلى منصبه القديم، لكن هذه الأقاويل تظل دون مرجعية أو سند، خاصة أن «عبدالحفيظ» أحد أبناء الأهلى المخلصين، لاعبًا وإداريًا، ولم يفتعل أزمة طوال وجوده داخل «القلعة الحمراء»، وقطعًا لن يشترك فى مؤامرة على ناديه، قد تتحول إلى أزمة بهذا الحجم.

ويبقى القرار النهائى فى يد مجلس إدارة الأهلى، برئاسة محمود الخطيب، الذى يتوجب عليه الجلوس مع اللاعبين أنفسهم، والحديث دون ستار أو وساطة، للوقوف على الأسباب التى جعلت الأمور تتطور إلى هذا الحد من الترصد والأزمات داخل غرفة خلع ملابس «المارد الأحمر»، التى كانت دومًا تتسم بالهدوء، طوال العصور السابقة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق