تواجه الحكومة الأمريكية خطر الإغلاق، في الوقت الذي يكافح فيه مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي، لتلبية المطالب المفاجئة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، والمحافظة على منصبه، في حين تم إبلاغ الإدارات الاتحادية بالاستعداد لتوقف أعمالها قبل موعد انتهاء العمل بالتمويل المؤقت الحالي في منتصف ليل الجمعة.
وقال “ترامب” الخميس، إن "جونسون" سيظل بسهولة رئيسا لمجلس النواب في دورة الكونجرس المقبلة، إذا "تصرف بحسم وقوة" من أجل التوصل إلى خطة جديدة لزيادة سقف الدين الحكومي، وهو طلب صعب قبل عطلة عيد الميلاد مما يضع رئيس مجلس النواب في مأزق.
وحذر ترامب من أنه إذا لم يتم تنفيذ مطلبه فسيواجه جونسون والأعضاء الجمهوريون في الكونجرس مشكلات.
وقال الرئيس المنتخب في مقابلة مع "فوكس نيوز ديجيتال"، إن أي شخص يدعم قانون لا يعالج المشكلة المعروفة بسقف الدين والتي عانى منها الديمقراطيون، يجب الإطاحة به بأسرع ما يمكن".
وقاد الرئيس المنتخب في ولايته الأولى الجمهوريين إلى أطول إغلاق حكومي في التاريخ خلال موسم عيد الميلاد عام 2018، وسبب اضطرابا للعطلات في عام 2020 من خلال رفض مشروع قانون مواجهة تداعيات جائحة فيروس كورنا المستجد الذي كان قد صدر بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وأجبر أعضاء الكونجرس إلى إعادة مناقشته.
واضطر جونسون، الذي يواجه مشاكله الخاصة قبل تصويت مجلس النواب على بقائة رئيسا للمجلس في الثالث من يناير، لمواصلة العمل حتى وقت متأخر من الليل من أجل التوصل إلى اتفاق جديد يلبي طلب ترامب.
وانضم نائب الرئيس المنتخب جيه دي فانس، إلى الاجتماعات التي عقدت في وقت متأخر من الليل في مبنى الكابيتول، مصطحبًا ابنه الصغير مرتديًا البيجامة.
في الوقت نفسه، يطرح حلفاء ترامب فكرة صعبة، تتمثل في تعيين الملياردير إيلون ماسك رئيسا لمجلس النواب، حيث لا يشترط أن يكون رئيس مجلس النواب عضوًا في الكونجرس.
وقال زعيم الأغلبية ستيف سكاليز، جمهوري من لويزيانا، أثناء مغادرته مكتب رئيس مجلس النواب في وقت متأخر من يوم الأربعاء: "لقد عقدنا اجتماعًا مثمرًا. سنواصل العمل طوال الليل، وفي الصباح للتوصل إلى اتفاق".
لكن إضافة موضوع زيادة سقف الدين إلى حزمة التمويل التي كانت تحظى بإجماع الحزبين تشكل عقبة أمام الجمهوريين الذين يصوتون بشكل روتيني ضد المزيد من الاقتراض الحكومي.
ويصل الدين العام الأمريكي إلى السقف الحالي المسموح به في الأول من يناير 2025، وهو ما يهدد بتعطيل بداية الإدارة الجديدة بسبب الحاجة إلى شهور من المفاوضات لرفع السقف في حين يريد ترامب حل المشكلة قبل دخوله إلى البيت الأبيض يوم 20 يناير.
0 تعليق