قال الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، إنه يجب على العالم أن يدرك أن القضية الفلسطينية بالنسبة للدولة المصرية هي قضية مصيرية وأن في الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه رؤية خاصة في مختلف القضايا التي تشتبك معها الدولة المصرية سواء في الداخل أو في الخارج، وفي القلب من كل ذلك تعتي القضايا الفلسطينية باعتباره مواطنًا المصرية في المقام الأول وباعتباره تربع على عقيدة وسطية تقوم على احترام مواقف الدولة ومؤسساتها وتقوم على فهم أبعاد ما يحاك ويخطط لهذا الإقليم بحكم دراسته وبحكم تجربته العلمية والعملية.

وأضاف قمحة، اليوم الجمعة، خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، المُذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الشعب المصري والدولة المصرية كانت مدركة لما يحاك ويخطط لفلسطين ثم بعد عام 1948 وما قدمته الدولة المصرية من تضحيات في حروب خاضتها جميعا من أجل هذه القضية ودفعت ثمنها غاليا ودفعت من مقدراتها ومقدرات الشعب المصري ولكن ذلك لم يجعل القيادة السياسية المصرية في أي عصر من العصور تحيد عن دعم كامل للقضية فلسطينية والتمسك بالثوابت المصرية في التعامل مع هذا الملف.

وأوضح، أن هذا الأمر لخصه بكل وضوح تقلّد الرئيس السيسي لسدة الحكم في 2014 بعد فترة لم تمر مصر بأسوأ منها في الفترة من 2011 إلى 2013، ولكن كان هناك إدراك من مؤسسات الدولة المصرية المعنية بالقضية سواء في الأجهزة الأمنية أو في وزارة الخارجية، الذين بدلوا كل الجهود من أجل استمرار توحيد الجهد لتوحيد الفصائل الفلسطينية ومن ثم القدرة على العودة إلى طاولة المفاوضات التي أحياها الرئيس السيسي منذ 2015، مؤكدًا أن الجهود المصرية لم تنقطع وبعد أكتوبر 2023 بات وضحًا للجميع أن هناك رؤية مصرية قادرة على قراءة الأحداث المستقبلية.