قال وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، إن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في مواجهة التحديات المائية من خلال استغلال مصادر مياه غير تقليدية، مثل: تدوير مياه الصرف الزراعي، بالإضافة إلى الاستفادة من المياه الجوفية.

وأضاف، عبر مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا لايف": أن الدولة تمكنت من إضافة 3.5 مليون فدان إلى الرقعة الزراعية، في مناطق متنوعة مثل توشكا، الدلتا الجديدة، شمال سيناء، والوادى الجديد. 

وأوضح أن هذه المشروعات تأتي في وقت تواجه فيه مصر تحديات كبيرة في ظل قلة الموارد المائية العذبة، ما دفعها للاستثمار في حلول مبتكرة؛ لضمان استدامة الزراعة دون الإضرار بمخزون المياه.

ونوه إلى أنه تم تدشين عدة محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي، مثل: محطة بحر البقر بطاقة 5.6 مليون متر مكعب يوميًا، ومحطة المحسمة بطاقة 1.3 مليون متر مكعب، ومحطة الحمام التي توفر 7.5 مليون متر مكعب يوميًا. 

وأكد أن هذه المحطات أسهمت بشكل كبير في زيادة الرقعة الزراعية في المناطق المختلفة، بالإضافة إلى استحداث مشروعات لتحلية مياه البحر، مضيفًا أن هذه المصادر المستحدثة ساعدت في توفير المياه اللازمة للمناطق المستصلحة، مما جعل الأراضي في مناطق شمال سيناء، والوادى الجديد، والعوينات صالحة للزراعة.

وأشار إلى أن الدولة المصرية لم تقتصر جهودها على التوسع الأفقي، بل شملت أيضًا تحسين جودة الأراضي وتطوير تقنيات الري، مؤكدًا أنه تم اعتماد أنظمة ري حديثة تُحسن من استخدام كل قطرة ماء، وهو ما ساعد في تحسين الإنتاجية الزراعية.