شيعت قرية الرجدية التابعة لـ مركز طنطا بمحافظة الغربية، في مشهد مهيب، جثامين الشباب الأربعة الذين لقوا مصرعهم في حادث مأساوي داخل بالوعة مجاري بالمنوفية، أودى بحياتهم، سادت حالة من الحزن والانهيار بين أهالي القرية وأسر الضحايا، الذين ودعوا أبناءهم إلى مثواهم الأخير وسط مشاعر من الألم والأسى.
تفاصيل الحادثة المأساوية
وقعت الحادثة المروعة داخل قرية الماي بمحافظة المنوفية، حيث كان العمال الستة يعملون على تسليك بيارة صرف صحي مسدودة، فبدأ أحد العمال بالنزول إلى البيارة لإزالة الانسداد، لكنه سرعان ما فقد وعيه نتيجة استنشاق الغازات السامة.
مشهد بطولي
وفي مشهد بطولي، قرر زملاؤه النزول واحدًا تلو الآخر لمحاولة إنقاذه، لكن المحاولة تحولت إلى مأساة، حيث فارق 4 شباب حياتهم داخل البيارة، فيما أصيب اثنان آخران بجروح بالغة ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأحدثت الواقعة صدمة كبيرة بين الأهالي، خاصة أن الضحايا كانوا في مقتبل العمر ومعروفين بحسن أخلاقهم.
الجنازة المهيبة
خرجت الجنازات بعد صلاة الجمعة من مسجدي القرية الرئيسيين، وخرج الأربعة نعوش من المسجدين وتجمعوا في جنازة واحدة، حيث تجمع الآلاف من الأهالي لتقديم واجب العزاء ومشاركة أسر الضحايا في مصابهم الأليم. خيمت أجواء من البكاء والنحيب على المشيعين، وانهارت أمهات الضحايا أثناء حمل نعوش أبنائهن، في مشهد أثار تعاطف الجميع.
مطالب أهالي القرية
طالب أهالي القرية خلال الجنازة بضرورة اتخاذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، داعين السلطات إلى تحسين البنية التحتية وتوفير وسائل الأمان اللازمة، خاصة على الطرق التي تشهد كثافة مرورية عالية.
مراسم الدفن في مقابر القرية
انتهت مراسم الدفن في مقابر العائلة، فيما توافد المشيعون إلى منازل الضحايا لتقديم العزاء والتخفيف عن أسرهم. وتظل هذه الحادثة علامة حزن في ذاكرة القرية التي فقدت أربعة من شبابها في لحظة واحدة.
0 تعليق