في ظل انتشار واسع للشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي، تتزايد التأثيرات السلبية على المجتمع، خاصة عندما تُثير هذه الشائعات مشاعر القلق والخوف بين المواطنين، وفي الآونة الأخيرة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشور لامرأة من منطقة البساتين، ادعت فيه وجود عصابات تقوم باختطاف الفتيات والشباب بغرض تجارة الأعضاء، وهو ما أثار حالة من الهلع بين المواطنين.
بعد التحقيقات التي أجرتها وزارة الداخلية، تبين أن ما تم تداوله من أخبار حول عصابات اختطاف الفتيات كان غير صحيح، فقد تم تحديد هوية الشخص الذي نشر الخبر الكاذب، وهي سيدة تعمل في مجال تصفيف الشعر والمكياج، وتقيم في دائرة قسم شرطة البساتين بالقاهرة، وأكدت التحقيقات أن السيدة نشرت هذه الشائعة بهدف زيادة عدد متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي والترويج لخدماتها بهدف تحقيق مكاسب مادية.
في هذا الصدد، أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن الأشخاص الذين يختلقون مثل هذه القصص غالبًا ما يكونون شخصيات "هستيرية" تسعى للظهور والشهرة بأي ثمن.
وقال عبر مداخلة هاتفية لـ"إكسترا نيوز"، إن هذه الشخصيات عادة ما تكون مفتقدة للاستقرار النفسي، ويعانون من هوس الشهرة ويميلون إلى إثارة الجدل للحصول على مكاسب شخصية."
وأضاف، أن هذه الشخصيات تتسم أحيانًا بالكذب المفرط واختلاق القصص بهدف لفت الانتباه، مؤكدًا أن ظهور وسائل التواصل الاجتماعي قد منح هؤلاء الأشخاص منصة أكبر لنشر أكاذيبهم، ما يؤدي إلى انتشار الشائعات بشكل أسرع.
وأشار، إلى أن استمرار المجتمع في مواجهة مثل هذه الأخبار الكاذبة يؤدي إلى ما يعرف بـ"متلازمة دوم أكتريلون"، حيث يبحث الناس عن الأخبار السيئة ويصبحون أكثر عرضة للحزن والقلق، مما يؤثر على جودة حياتهم.
وأكد، أن هذا النوع من الأخبار يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الأرق والقلق المستمر، وحتى مشاعر الخوف المرضي عند الأهل من خطر فقدان أطفالهم نتيجة لهذه الشائعات.
0 تعليق