شارك الدكتورهانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، في فعاليات "احتفالية الشباب ٢٠٢٤" التي نظمتها مؤسسة "حياه كريمة" بالتزامن مع اليوم الدولى للتضامن الإنسانى.
أشار الدكتور هاني سويلم، إلى أن تلك الفعالية المهمة تعكس اهتمام الدولة بالشباب باعتبارهم قاطرة المستقبل، كما تقدم بالتحية لمؤسسة "حياه كريمة" على ما قدمته من خدمات عديدة للمواطنين على مدى السنوات الماضية بالمناطق الريفية بسواعد ٥٠ ألف متطوع بالمؤسسة.
ولفت إلى أن مبادرة "حياه كريمة" والتي انطلقت في شهر يناير ٢٠١٩ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان لها دور بارز فى توفير حياة كريمة للملايين من أبناء الشعب؛ من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية التى استهدفت المناطق الريفية الأكثر احتياجًا، حيث قدمت "حياة كريمة" نموذجا للعالم عن كيفية تحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.
ووأشار إلى مشاركة الوزارة في المبادرة من خلال تنفيذ العديد من مشروعات الموارد المائية بمراكز المبادرة والتى كان لها أهمية بالغة فى تحقيق التنمية المستدامة بإعتبار أن المياه عنصر رئيسي فى كافة المشروعات التنموية، حيث نفذت تحت مظلة المبادرة أعمال تأهيل للترع بمراكز المبادرة بأطوال إجمالية تصل الى ٤٠٠٠ كيلومتر “ منها ٣٣٠٠ كيلومتر تم نهو تأهيلها”، كما نفذت الوزارة مشروعات متنوعة فى مجالات حماية جوانب نهر النيل بمحافظة المنيا، والحماية من أخطار السيول بمحافظات المنيا وأسوان والجيزة، والتحول لإستخدام الطاقة الشمسية فى رفع المياه من الآبار الجوفية بمحافظة الوادى الجديد، حيث أسهمت هذه المشروعات فى تحسين المستوى المعيشى للمواطنين بمراكز المبادرة.
كما وفرت الوزارة بتوفير قطع أراضى منافع الرى “مجانًا “ لإقامة منشآت خدمية عليها لخدمة الأهالى بمراكز المبادرة، حيث تم تدبير ١٤٧ قطعة ارض من منافع الري بمساحة تتجاوز ٤.٢٠ مليون متر مربع ”حوالى ١٠٠٠ فدان” ب١٦ محافظة، وذلك بقيمة تقديرية كانت ستصل إلى حوالى ١.٨٤ مليار جنيه حال قيام المبادرة بتوفيرها، وتم الاستفادة بهذه الأراضى لإقامة ١٨٨ مشروع خدمي للمواطنين مثل" مراكز الشباب - محطات رفع مياه - محطات معالجة صرف صحى - مدارس - وحدات صحية - نقاط إسعاف - مطافئ – وغيرها " .
تنفيذ جيل جديد لمنظومة الرى المصرى 2.0
ولفت إلى ما يواجهه قطاع المياه فى مصر من تحديات ناتجة عن الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية، ما دفع الدولة ممثلة فى وزارة الموارد المائية والري بالبدء في تنفيذ جيل جديد لمنظومة الرى المصرى القائمة منذ مئات السنوات تحت مسمى "الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0" والتي يتم تحت مظلتها تنفيذ العديد من المشروعات والإجراءات تحت محاور تلك المنظومة والتي تتضمن “معالجة وإعادة إستخدام المياه - التحول الرقمى وإعداد قواعد البيانات والاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجارى المائية - الإدارة الذكية للمياه بالإعتماد على نماذج التنبؤ وصور الأقمار الصناعية والذكاء الإصطناعي - تأهيل المنشآت المائية والترع ومنشآت الحماية من السيول وحماية الشواطئ - الحوكمة والتوسع في تشكيل روابط مستخدمى المياه - مواصلة العمل على رفع مكانة المياه ووضعها على رأس أجندة العمل المناخى العالمى - تطوير الموارد البشرية، والتدريب وبناء القدرات - التوعية والاعلام”.
وأضاف أنه وعلى الرغم من هذا النجاح الكبير، إلا أن الأمر يتطلب تكاتف جهود المواطنين مع جهود الدولة لتحقيق الإدارة المثلى للمياه والحفاظ عليها وترشيد استخدامها، وهو ما دفع الوزارة لإطلاق حملة توعوية كبرى تحت شعار "على القد" لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه وترشيد استخدامها، وشاركت العديد من الوزارات والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في هذه الحملة.
وأعلن الدكتور هاني سويلم انضمام مؤسسة "حياه كريمة" لفعاليات حملة "على القد"، حيث تم خلال الاحتفالية توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة الموارد المائية والري ومؤسسة حياة كريمة للتعاون المشترك في نشر التوعية المائية، من خلال إدراج ملف المياه وتغير المناخ في الندوات والفعاليات التي تنظمها مؤسسة حياه كريمة، وتنظيم ندوات وحملات توعوية وفعاليات مشتركة بين الجانبين، وأيضا التنسيق بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والرى التابع للوزارة ومؤسسة حياه كريمة فى مجال تدريب "سفراء المياه" من متطوعى المؤسسة البالغ عددهم حوالى ٥٠ ألف متطوع لتعزيز قدراتهم على نشر الوعى المائى داخل فعاليات المؤسسة.
0 تعليق