استيقظت غزة اليوم على مشاهد مأساوية جديدة، حيث أكدت مصادر فلسطينية سقوط 13 شهيدًا إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنازل المدنيين في المدينة منذ الساعات الأولى من الصباح،وهذه الحادثة تأتي ضمن حملة تصعيد عسكري عنيفة تشنها إسرائيل على القطاع، وسط غياب أي بوادر للتهدئة.

العدوان الإسرائيلي المستمر، الذي يشمل غارات جوية وقصفًا بريًا وبحريًا، خلّف حتى الآن آلاف الضحايا بين قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، مع استمرار صعوبة انتشال جثث المدنيين من تحت أنقاض المباني المدمرة بسبب خطورة الأوضاع الميدانية.

وفي ظل الحصار المشدد المفروض على القطاع، يواجه السكان أزمة إنسانية خانقة. فمع القيود المفروضة على دخول الوقود والمساعدات الطبية والغذائية، تزداد معاناة الأهالي الذين يعيشون تحت وطأة انقطاع الخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية.

ويرى المحللون أن الحرب التي دخلت عامها الثاني في غزة تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، شملت تدمير آلاف المنازل والمرافق الحيوية، وحرمان السكان من أبسط حقوقهم الإنسانية،ومع استمرار القصف المكثف وتجاهل النداءات الدولية لوقف إطلاق النار، تبدو الأوضاع في القطاع على حافة الانهيار التام، وسط صمت دولي يزيد من تعقيد المشهد.

كما ان التطورات الميدانية المتسارعة في غزة تؤكد أن الأزمة لن تنتهي قريبًا ما لم يتحرك المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العدوان، وفتح المجال أمام المساعدات الإنسانية لإنقاذ ما تبقى من حياة في القطاع المحاصر.