في مشهد مروع تم التقاطه بواسطة كاميرات الهواتف المحمولة، ظهر المعتدي الذي هاجم سوق عيد الميلاد في مدينة ماجدبورغ الألمانية وهو يرفع يديه مستسلماً للشرطة بعد أن أوقع أربع قتلى وأكثر من 60 جريحاً في الهجوم الذي وقع في 20 ديسمبر 2024. وقد أظهرت لقطات الفيديو لحظة اعتقال طاليب أ.، الطبيب السعودي البالغ من العمر 50 عامًا، حيث أُجبر على الاستلقاء على الأرض قبل أن يُعتقل.
من ناشط حقوقي إلى متطرف يميني: تحول مقلق ووفقاً لتقرير صحيفة "دير شبيغل"، كان طاليب أ. في السابق ناشطاً لحقوق المرأة، حيث قدم المساعدة للنساء السعوديات في الهروب من بلادهن وتقديم الاستشارات لهن بشأن اللجوء في ألمانيا. لكنه في السنوات الأخيرة بدأ يبتعد عن هذا النشاط واعتنق أفكار اليمين المتطرف، وعبّر عن دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. في نوفمبر الماضي، نشر طاليب مطالب مثيرة للجدل، بما في ذلك دعوته لحماية الحدود الألمانية من الهجرة غير الشرعية واتهامه للمستشارة السابقة أنجيلا ميركل بتطبيق سياسة "فتح الحدود" بهدف "إسلامنة أوروبا".
هجوم مروع يعيد إلى الأذهان مذبحة 2016
تزداد حالة الصدمة في ألمانيا بعد الهجوم، حيث أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 68 آخرين، من بينهم 15 في حالة حرجة. الحادث يثير ذكريات مذبحة سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016، عندما قتل أنيس عمري، مهاجم تونسي كان قد بايع تنظيم داعش، 12 شخصًا بنفس الطريقة باستخدام شاحنة.
فيما أكدت وزارة الخارجية الإيطالية عدم وجود أي مواطنين إيطاليين بين الضحايا، تواصل التحقيقات في هذا الهجوم المروع لتحديد دوافع المعتدي وكشف مزيد من التفاصيل حول ارتباطه بالمجموعات المتطرفة.
0 تعليق