شهدت قرية تفهنا العزب بمركز زفتى بمحافظة الغربية، طفرة تنموية غير مسبوقة بفضل مبادرة "حياة كريمة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقد تحولت القرية إلى نموذج تنموي يحتذى به، حيث شهدت تحسينات شاملة في البنية التحتية والخدمات الأساسية التي كانت تمثل احتياجات ملحة لسكانها.
مشروعات بنية تحتية غيرت وجه الريف المصري
أولت المبادرة اهتمامًا كبيرًا بتطوير البنية التحتية في الريف المصري، وأكدت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية إنشاء مرافق حكومية متكاملة تخدم المواطنين بشكل مباشر، وهو ما تم تحقيقه من خلال بناء مجمعات خدمات، مستشفيات، مدارس، ومراكز شباب، بالإضافة إلى توصيل الغاز الطبيعي، وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي.
دعم الزراعة وتحسين حياة المزارعين
شريف زرد، صاحب مزرعة بالقرية، أشار إلى أن المزارعين كانوا يضطرون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على المستلزمات الزراعية، لكن الوضع تغير مع توفير هذه الخدمات داخل القرية، وأكد أن هذا التحول أدى إلى تقليل تكاليف النقل والوقت المبذول، ما دعم الإنتاجية الزراعية وعزز النمو الاقتصادي.
تعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية
من جهته، سلط محمد حسني، أحد سكان القرية، الضوء على إنشاء موقف وسوق نموذجية ضمن المبادرة، والتي أسهمت في تعزيز النشاط الاقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب، كما تم إنشاء وحدة حماية مدنية ونقاط أمنية، ما عزز من شعور السكان بالأمان.
وأضاف أن المبادرة لم تتوقف عند تحسين الخدمات الأساسية، بل شملت أيضًا توفير برامج تدريب مهني للشباب ودعم ريادة الأعمال والصناعات المحلية، ما ساهم في خلق فرص عمل مستدامة وتحقيق التنمية الشاملة في القرية.
مراد حلمي، أحد سكان القرية، أوضح أن القرية كانت تعاني من نقص كبير في الخدمات البيطرية، ما أثر سلبيًا على مصدر رزقهم الأساسي، وهو الزراعة وتربية الماشية، لكن مع إنشاء المجمع البيطري الزراعي ضمن المبادرة، أصبحت الخدمات متوفرة محليًا بما في ذلك الفحوصات والتطعيمات الضرورية للحيوانات، مما ساهم في تحسين صحة الماشية وزيادة الإنتاجية، وتوفير الوقت والجهد والمال.
رؤية وطنية تحقق التنمية المستدامة
عبّر أهالي قرية تفهنا العزب عن امتنانهم للرئيس عبدالفتاح السيسي، على الجهود المبذولة لتحسين حياتهم، مؤكدين أن هذه الإنجازات تعكس التزام القيادة السياسية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. ويرى الأهالي أن مبادرة "حياة كريمة" هي جسر الأمل الذي يربط بين طموحاتهم وحقيقة واقعهم الجديد، حيث تحولت القرية إلى مجتمع نموذجي يضمن حياة أفضل للأجيال القادمة.
استمرار المبادرة وتحقيق العدالة الاجتماعية
وتعد "حياة كريمة" إحدى أهم المبادرات القومية التي أطلقها الرئيس السيسي منذ عام 2019، حيث تحولت إلى مشروع قومي في 2021، وخصصت الدولة ميزانية تجاوزت 4.6 مليار جنيه لتطوير 54 قرية و88 تابعًا في مركز زفتى وحده، مما جعل المبادرة نموذجًا مميزًا لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.
0 تعليق