حادث الدهس المانيا.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما شهدت مدينة ماجديبورج الألمانية حادث دهس مأساوي خلال احتفالات سوق عيد الميلاد، حيث لقي 11 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 60 آخرين، في حادث أثار استنفار السلطات وأدانته قيادات دولية.
تفاصيل الحادث وأعداد الضحايا
في مساء الجمعة، 20 ديسمبر 2024، اقتحمت سيارة من نوع "BMW" سوق عيد الميلاد المكتظ في ماغديبورغ، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وأكدت مصادر طبية أن الإصابات تتراوح بين البسيطة والخطيرة، مع وجود بعض الحالات الحرجة.
الشرطة الألمانية، التي وصفت الحادث بأنه "واسع النطاق"، رفضت الكشف عدد الضحايا الدقيق، مكتفية بالتأكيد على أن الحادث "صادم".
المشتبه به وخلفية الحادث
حسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن المشتبه به هو طبيب يُدعى طالب، يبلغ من العمر 50 عامًا ويعيش في منطقة بيرنبورغ، حيث يعمل في مجال الطب والعلاج النفسي.
وأشارت التقارير إلى أن المشتبه به تعاطف مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، وهو ما أثار الشبهات حول الدوافع السياسية للحادث.
السلطات ألقت القبض على المشتبه به بعد أن قاد سيارته لمسافة تزيد عن 400 متر داخل السوق، وأسفرت عملية القبض عنه عن تعزيز الإجراءات الأمنية، بما في ذلك البحث عن متفجرات في محيط الحادث.
ردود الفعل الدولية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن تضامنه مع الشعب الألماني في مواجهة هذه المأساة، وكتب على منصة "إكس" أن فرنسا "تشارك الألمانيين آلامهم وتدعمهم في هذا الظرف العصيب".
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أبدى صدمته العميقة، مؤكدًا وقوف بريطانيا بجانب ألمانيا، بينما أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها تتابع الوضع عن كثب وتنسق مع السلطات الألمانية.
خلفيات وتداعيات
فيما وصفته حكومة ولاية ساكسونيا-أنهالت بأنه "هجوم إرهابي"، تتواصل التحقيقات لكشف دوافع المشتبه به، خاصة في ظل التقارير التي تفيد بنشره آراء متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن سوق عيد الميلاد يُعد تقليدًا شعبيًا في ألمانيا يجذب مئات الزوار يوميًا، ما يجعل الحادث يمثل ضربة قوية للأمن والاحتفالات في البلاد.
0 تعليق