تم الإعلان، اليوم السبت، عن تكليف أسعد حسن الشيباني بمنصب وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة، مما أثار اهتمامًا واسعًا حول شخصية الوزير الشاب ومسيرته المهنية التي تجمع بين الخبرة السياسية والأكاديمية.
يعد الشيباني أحد الشخصيات البارزة التي برزت في سياق الثورة السورية والعمل السياسي المعارض.
النشأة والتعليم
وُلد أسعد حسن الشيباني في محافظة الحسكة، ولكنه انتقل إلى دمشق حيث أتم دراسته الجامعية.
حصل على درجة البكالوريوس من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، حيث تخصص في اللغة الإنجليزية وآدابها وتخرج عام 2009. لم يقف عند هذا الحد، بل واصل تطوير نفسه أكاديميًا، فحصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة صباح الدين زعيم في تركيا عام 2022، ويستعد حاليًا لإكمال درجة الدكتوراه في ذات التخصص. إلى جانب ذلك، يدرس الشيباني المرحلة الأخيرة من ماجستير إدارة الأعمال (MBA)، مما يعكس طموحه الأكاديمي الواسع.
المسيرة السياسية
كان الشيباني من أوائل المنضمين إلى الثورة السورية منذ انطلاقتها عام 2011، وشهد جميع مراحلها، مما منحه خبرة مباشرة في العمل السياسي والصراعات المرتبطة به.
في عام 2017، كان الشيباني أحد المؤسسين البارزين لـ حكومة الإنقاذ السورية، التي تشكلت لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتقديم نموذج إدارة مدنية بديلة عن النظام السوري. من خلال دوره في الحكومة، ساهم في بناء هياكل تنظيمية تهدف إلى تحسين الأوضاع السياسية والخدمية للمناطق المحررة.
تولى إدارة الشؤون السياسية في حكومة الإنقاذ منذ تأسيسها، وهو المنصب الذي جعله مسؤولًا عن صياغة سياسات الحكومة وتنسيق علاقاتها مع مختلف الفاعلين المحليين والدوليين. تحت قيادته، عملت إدارة الشؤون السياسية على تحسين قنوات التواصل مع الفصائل المعارضة والمجتمع الدولي، فضلًا عن مواجهة التحديات المتمثلة في الانقسام الداخلي والضغط العسكري والسياسي.
0 تعليق