كشف مصدر مطلع لشبكة CNN أن السلطات السعودية حذرت نظيرتها الألمانية 3 مرات من المشتبه به في تنفيذ هجوم الدهس الذي وقع في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجديبورج.
تحذيرات سعودية منذ 2007
بحسب التقرير، جاء التحذير الأول في عام 2007، عندما أعربت السعودية عن مخاوفها بشأن آراء متطرفة كان يعبر عنها الطالب السعودي "أ."، واعتبرته السلطات السعودية هاربًا وطالبت بتسليمه بين عامي 2007 و2008. إلا أن ألمانيا رفضت الطلب، خشية تعرضه للخطر إذا أعيد إلى السعودية.
وأشارت السعودية في تحذيراتها إلى أن الرجل كان يضايق سعوديين في الخارج ممن عارضوا أفكاره السياسية، وأكدت لاحقًا أنه تبنى آراء متطرفة معادية للإسلام وأصبح مؤيدًا لحزب البديل من أجل ألمانيا (اليميني المتطرف).
تعليقات المسؤولين الألمان
عقب الهجوم، وصف فريدريش ميرز، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والمفضل ليصبح المستشار القادم لألمانيا، الحادث بأنه "لا يتناسب مع النمط" المعتاد للهجمات في البلاد.
وأضاف ميرز في مقال نشره: "مرة أخرى، أصبح الأبرياء ضحايا للصراعات الدائرة في ألمانيا"، مشيرًا إلى أهمية التحقق من المعلومات قبل إصدار الأحكام النهائية.
الجدل السياسي في ألمانيا
الهجوم أعاد الجدل حول الأمن الداخلي، حيث أشارت تصريحات وزير الداخلية إلى أن المشتبه به يُظهر توجهات معادية للإسلام. من جانبه، أعرب ميرز عن أسفه لأن الألمان لم يعودوا قادرين على التجمع والاحتفال بحرية ودون خوف، مؤكدًا أن "الرحمة والحزن والمساعدة هي الأولوية الآن".
انتخابات مبكرة
يتزامن الحادث مع تصاعد التوتر السياسي في ألمانيا بعد خسارة المستشار أولاف شولتز تصويت الثقة، ما يفتح الباب أمام انتخابات مبكرة في فبراير، مع تقدم حزب ميرز في استطلاعات الرأي.
0 تعليق