الثلاثاء 03/ديسمبر/2024 - 04:32 م 12/3/2024 4:32:26 PM
أكد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية (إحدى المنظمات المتخصصة لجامعة الدول العربية) أهمية وجود إطار مرجعي أخلاقي للاتصال والتواصل في ظل الذكاء الاصطناعي، يضمن الشفافية والعدالة والمحاسبة.
جاء ذلك في كلمة القحطاني اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العربي السابع للتواصل والعلاقات العامة الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية بأسوان لمدة ثلاثة أيام تحت عنوان "استراتيجيات توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز التواصل المؤسسي الفعال".
توطين تقنياته في العالم العربي
وأوضح المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي وأهمية توطين تقنياته في العالم العربي، واستعراض الفرص والتحديات التي تواجه المؤسسات في استخدام هذه التقنيات، بما في ذلك ما يتعلق بالتواصل الداخلي والخارجي.
وقال القحطاني إن طرق الاتصال والتواصل تتطور وتتكيف مع تطور الوسائل ومن هنا، وفي وقتنا الراهن، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا هامًا وحاسمًا في تطور الاتصال، ليحدث تغييرًا جذريًا، مدشنًا مرحلة يُعاد فيها صياغة طرق التواصل بين الأفراد وفي المجتمعات.
ولفت إلى أنه في مجال التجارة، وفر الذكاء الاصطناعي خدمة الاتصال والتواصل بين العميل وصاحب الخدمة وفي قطاع الصحة والتعليم وفر خدمات المساعدة في التعليم وفي الإجابة على استفسارات المرضى وفي التشخيص الخ ومن المتوقع حدوث تغييرات كبيرة في هذين المجالين.
واستدرك قائلا "إلا أنه ومع كل هذه الإيجابيات، وما يحققه الذكاء الاصطناعي من فوائد وأثر إيجابي في بيئة الأعمال ومما يحققه من مزيد من الكفاءة والفعالية وتحسين الأداء والإنتاجية، أقول، إلا أنه لا يمكن أن يكون بديلًا عن التواصل الإنساني. لأن الاتصال ليس لنقل المعلومات والبيانات فقط، بل المشاعر والفهم المشترك وتبادل التجارب. بمعنى، لا يمكن أن يكون بديلًا للتفاعل الإنساني مما يتطلب ضمان عملية التوازن بين الأتمتة والتواصل الإنساني. هذا عدا عن الابعاد الأخلاقية والتحيزات والعزلة الاجتماعية والغاء أو تحجيم الاتصال والتواصل الشخصي". وأضاف أن هذا يتطلب إطارا مرجعيا أخلاقيا للاتصال والتواصل في ظل الذكاء الاصطناعي، يضمن الشفافية والعدالة والمحاسبة.
وأوضح أنه نظرا لأهمية هذه التقنية الجديدة، فقد أصبح موضوع الذكاء الاصطناعي ضمن المقررات بل والتخصصات الجامعية لمعرفة ما تفرضه هذه التقنية من من فرص وتحديات، وكذلك لمعرفة أوجه وأبعاد هذه التقنية والقيم الأخلاقية خلفها والمهارات والمعارف المطلوبة لتوظيفها بالشكل المناسب.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يُعقد بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجالات الإعلام والعلاقات العامة، والذكاء الاصطناعي، من أجل مناقشة المتطلبات والموارد والآليات المناسبة لتوظيف هذه التقنية، وكذلك أفضل التجارب والممارسات في هذا المجال، بما يعزز التواصل الفعال في مؤسساتنا.
واختتم كلمته بتوجيه الشكر والتقدير للواء الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان لحضوره، ولمحافظة أسوان على استضافتها لهذا الحدث الهام.
كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير للجهات الراعية التي ساهمت في دعم هذا المؤتمر، ومنها خطوط مصر للطيران الناقل الرسمي، ومبادرة نجيب الزامل المجتمعية، الراعي الفضي.، ومنصة نبض الإعلامية الراعي الإعلامي وكذلك للمتحدثين ورؤساء الجلسات ومقدمي أوراق العمل والإعلاميين وفريق العمل.
واعرب عن أمله أن يكون هذا المؤتمر منصة فعالة لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف حول أفضل الطرق لتوظيف وتوطين تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز التواصل المؤسسي الفعّال والخروج بنتائج وتوصيات عملية تسهم في تطوير استراتيجيات التواصل المؤسسي في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
من جانبه رحب اللواء الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان بالحضور في المؤتمر العربي السابع للتواصل والعلاقات العامة، والذي يقام بعنوان " إستراتيجيات توطين تقنيات الذكاء الإصطناعي لتعزيز التواصل المؤسسي الفعال في ظل ما تشهده الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من نقلة وطفرة كبيرة لمواكبة التطور التكنولوجي العالمي لتحسين قدرة الآلات على محاكاة البشر لمواصلة سلسلة الإنجازات في القطاعات المختلفة والتي من أبرزها الرعاية والخدمات الصحية والمال والأعمال والإعلام والإتصال والترفيه وغيرها من المجالات الأخرى.
وقال إن تنظيم هذا المؤتمر يساهم في تعزيز كفاءة وفعالية التواصل داخل المؤسسات مع دمج الأنظمة الذكية والأدوات التكنولوجية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها المؤسسات في مجال التواصل.
وأضاف قائلا: "نحن هنا في محافظة أسوان لنا تجربة متميزة في نظم المعلومات والتحول الرقمي وأيضًا تقنيات شبكات المرافق " GIS " وقد حصلت المحافظة على جائزة إيزرى العالمية كأحسن استخدام لنظم المعلومات الجغرافية في حوكمة الأراضى وتداولها بالشرق الأوسط، وهو ما دعى كثير من المحافظات للاستعانة بهذا المركز لتنفيذ كثير من الأعمال بها بالإضافة إلى قيام المركز بتصميم وتنفيذ العديد من التطبيقات الهامة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ومن بينها تطبيق " عين المواطن "، والذى يرصد فيه المواطن الشكوى أو المخالفة ويرسلها مباشرة إلى مركز الأزمات الذي يعتمد تقنية الذكاء الاصطناعي في توجيه هذه الشكوى أتوماتيكيا للرد عليها وتلافي أسباب الشكوى وإفادة المواطن بما تم في شكواه.
وأكد أن تنظيم هذا المؤتمر يعتبر فرصة كبيرة لتبادل المعرفة والخبرات وبناء علاقات قوية مع خبراء رائدين في مجالهم، مما يساهم في تعزيز التواصل المؤسسي ودمج تقنيات الذكاء الإصطناعي في إستراتيجيات الإتصال والإرتقاء بقطاع العلاقات العامة والإعلام في العالم العربي ككل وفي ختام كلمته تقدم بخالص الشكر والتقدير للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر الحيوى والهادف من المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
ولفت محمد بن عبد الرحمن الزامل مستشار التواصل المؤسسي بمبادرة نجيب الزامل والمشرف العام لبرنامج نجيب الزامل للشراكة المجتمعية بالمملكة العربية السعودية إلى أن المؤتمر يتعامل مع الذكاء الاصطناعي باعتباره فرصة وليس تهديدا بل يحمل فرص عديدة مع وجود بعض السليبات التي يجب معالجتها،ودعا إلى ضرورة المشاركة العربية في صناعة الذكاء الاصطناعي.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي متعدد الجوانب، وهذا ما انعكس على الحضور في المؤتمر الذي يتناول الذكاء الاصطناعي من أبعاد مختلفة، مشيدا بحسن تنظيم المؤتمر من قبل المنظمة العربية للتنمية الإدارية واختيارها للمشاركين بالمؤتمر ومحاوره.
ويأتي "المؤتمر العربي السابع للتواصل والعلاقات العامة والإعلام" ليبحث أهمية توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التواصل المؤسسي، مستعرضًا التحديات والفرص التي قد تواجه المؤسسات في هذا المجال. ويسعى المؤتمر في عامه الحالي إلى دعوة خبراء ومهنيين وأكاديميين من مختلف القطاعات العلمية والصناعية والإدارية لمناقشة أفضل الممارسات والاستراتيجيات التي يمكن تبنيها لضمان نجاح توطين هذه التقنيات، بما يساهم فى ضمان تحقيق التواصل المؤسسي الفعال، وتحسين كفاءة العمليات الإدارية والتخطيط، والارتقاء بالخدمات المقدمة للجمهور.
ويعقد المؤتمر بمشاركة إعلامية عربية متميزة، وبحضور نخبة من المتحدثين والخبراء البارزين في تطوير استراتيجيات الاتصال المؤسسي، وفي تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات الاستدامة والتواصل المؤسسي والعلاقات العامة من مختلف الدول العربية. وبمشاركة مُدراء تنفيذيين ومسؤولين في عدد من المؤسسات الإعلامية العربية الرائدة، وشركات تكنولوجية، إضافة لحشد من الشخصيات البارزة في صناعة المحتوى الرقمي والإعلام الاجتماعي، صناع القرار، وواضعي السياسات والاستراتيجيات بالمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، إدارات ووحدات ولجان العلاقات العامة بالمؤسسات الرسمية وغير الرسمية وغيرها من المؤسسات التي تُعنى بالتواصل مع الجمهور.
ويتيح المؤتمر للمشاركين والمشاركات فرصةً غنيةً لتبادل المعرفة والخبرات، وبناء علاقات قوية مع خبراء رائدين في مجالهم، مما يُساهم في تعزيز التواصل المؤسسي، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في استراتيجيات الاتصال، والارتقاء بقطاع العلاقات العامة والإعلام في العالم العربي ككل.
ويتناول المؤتمر على مدى أيامه وجلساته عدة محاور منها توطين الذكاء الاصطناعي لتعزيز التواصل المؤسسي الفعّال، أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في التواصل المؤسسي والتحديات القانونية والتنظيمية لدمج الذكاء الاصطناعي في التواصل المؤسسي، الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات، مع عرض نماذج ملهمة في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي فى إدارة الأزمات.
0 تعليق