نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، فيديو نادرا يجمع لأول مرة بين رئيس حركة حماس الراحل يحيى السنوار، ورئيس المكتب السياسي للحركة الراحل إسماعيل هنية.
كما ظهر في الفيديو الذي ينشر لأول مرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل، صالح العاروري، وعدد من القيادات الذين يرجح أنهم ارتقوا في هجمات إسرائيلية.
جاء نشر الفيديوهات بالتزامن مع إعلان إحراز تقدم في سير مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس والاتفاق على تبادل الأسري والمحتجزين.
لماذا نشرت حماس هذا الفيديو بمثل هذا التوقيت وما الهدف منه، وهل يحمل نشر الفيديوهات لقادة الحركة رسائل معينة؟.. نرصد من خلال التقرير التالي دلالات نشرت حماس تلك الفيديوهات.
رسائل حماس خلال الفيديو لقادة الحركة الراحلين
وقال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية: “بالتأكيد، لا يمكن اعتبار ظهور مثل هذا الفيديو في هذا التوقيت مجرد صدفة، بل يحمل دلالات ورسائل واضحة”.
وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة للـ"الدستور"، أنه يمكن تحليل هذه الرسائل من خلال احتمالين، الأول قد يكون الفيديو بمثابة مادة تحفيزية للمقاتلين في غزة، وبالأخص لعناصر حركة حماس، إذ تُسهم مثل هذه الفيديوهات في تعزيز الروح المعنوية وتترك أثرًا إيجابيًا خلال المعارك القتالية.
وأشار أبو لحية إلى أن الاحتمال الثاني، قائلا: “أعتقد أن تعمّد إخفاء وجوه بعض الشخصيات داخل الفيديو يحمل رسالة أساسية مفادها أن الهيكل القيادي لحركة حماس في غزة لا يزال متماسكًا، ويضم العديد من القادة الذين يواصلون أداء مهامهم في القطاع، وفشل إسرائيل في الوصول إليهم”.
حركة حماس باقية على درب هنية والسنوار
فيما قال الدكتور نزال نزار الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إظهار الفيديو لقيادات حماس الذين تم اغتيالهم من قبل إسرائيل يحمل العديد من الرسائل الرسالة الأولي أن حركة حماس ستبقي على نفس العهد وسوف تسير على الدرب في كيفية التعاطي مع الاحتلال والواقع الجديد أي أنهم على دربهم ستسير الحركة، وأنهم يسيرون على نفس الخط الذى وضعه القادة الموجودين في الفيديو.
وأوضح نزار أن الرسالة الأخري، أن حركة حماس ما زالت تعطي الشارع الفلسطيني صورة عن هؤلاء القادة الكبار والموضوع ليس أن هناك نقص في القادة أو أنها في أمس الحاجة اليهم، لأن هناك من يعبئ المركز مباشرة بعد رحيل أى قائد من الحركة ومباشرة يتم تعيين بدلا منه.
وأشار نزار إلى أن الرسالة الثالثة هي لإسرائيل، مفاداها أن القتال سيستمر وأن هذه الحركة وعناصرها وقياداتها وجدت أن تنصر أو أن تستشهد، أما أن يكون هناك استسلام فلن يكون، أي أنهم ماضون على درب هؤلاء وأن القتال سيستمر وأن الحركة لن تستسلم لإسرائيل كما تطالب الأخيرة بإزالة الحركة من الحكم والنسيج الاجتماعي الفلسطيني وفقا لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قال فيها أن من أهداف الحرب اجتثاث جذور المقاومة، والفيديو رسالة بأن الحركة باقية ولديها الامكانيات، وظهور هؤلاء هو استعراض بأن الحركة تقدم قادتها شهداء قبل عناصرها.
0 تعليق