أكثر من 800 ألف زائر لدرب الساعي وزير الثقافة يُكرم الجهات الراعية لفعاليات اليوم الوطني

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

اختتمت مساء أمس السبت فعاليات اليوم الوطني 2024، التي نظمتها وزارة الثقافة في الفترة من 10 وحتى 21 ديسمبر الجاري في درب الساعي بمنطقة أم صلال.

وكرم سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، الجهات الراعية للفعاليات بالدرب، ووجه سعادة الوزير الشكر للجهات الراعية التي ساهمت في إنجاح فعاليات اليوم الوطني، لما تمثله هذه المناسبة الوطنية من فرصة عظيمة لإبراز موروثنا الأصيل، وهويتنا الوطنية، وثقافتنا الثرية.
ومن بين الجهات المكرمة صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية «الداعم»، وبنك قطر الوطني «السردال»، وشركة الريان للإعلام والتسويق «النوخذة»، ومصرف قطر الإسلامي، الخطوط الجوية القطرية، قطر للسياحة في فئة «الغيص» وقطر للطاقة.
كما كرم سعادته الرعاة، وهم: الشركة المتحدة للتنمية، وبنك قطر للتنمية، وآل عبد الغني موتورز، وبنك الريان، ومجموعة إعلان قطر، وشركة صالح الحمد المانع، ومجموعة البلدي القابضة، والحزم للمشاريع، مجموعة الفردان القابضة، شركة دولفين للطاقة المحدودة.
وشهدت الفعاليات التي أقيمت في درب الساعي إقبالا كبيرا على مدى 13 يوما حيث بلغ عدد الزائرين من المواطنين والمقيمين وزوار الدولة ما يزيد على 800 ألف زائر ما يعكس نجاح الفعاليات في تحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز الهوية الوطنية.
وشهد درب الساعي العديد من الزيارات الرسمية من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة وضيوف الدولة وعدد كبير من السفراء المعتمدين لدى الدولة.
واحتض درب الساعي هذا العام عددًا كبيرًا من الفعاليات الثقافية والتراثية، عبر الأركان والفضاءات المفتوحة التي تنقل الزائرين من المواطنين والمقيمين إلى أجواء حية تعكس الثقافة القطرية، حيث شهد إقامة 15 فعالية رئيسية موزعة على 104 فعاليات والتي كانت بمثابة نافذة مشرقة على التراث القطري العريق إلى جانب التعريف بالواقع الحضاري والثقافي المعاصر في الدولة مع التركيز على القيم الوطنية التي تشكل أساس هويتنا الثقافية تسهم في ترسيخ الولاء والانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية.

 

إقبال كبير على الورش الفنية

شهدت الورش الفنية التي قدمها مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة إقبالا كبيرا من الجماهير سواء المخصصة للكبار أو الورشة التي تقدم للصغار.
وقدم المركز مجموعة من الورش المخصصة للكبار من سن 14 وما فوق للكبار وهي ورشة رسم الشخصيات الكرتونية على الباج وقدمها فنان الكاريكاتير حسن المطوع، إلى جانب ورش فن الخزف وقدمتها سوسن الشعار مدربة الخزف في مركز الفنون البصرية وورشة التراثيات والحفر الطباعي وقدمتها الفنانة وسام رضوان، والتلوين على الجبس.
كما يقدم المركز العديد من الورش الفنية المتنوعة للأطفال في براحة الأطفال وهي الرسم الحر، رسم المهن، تلوين مجسمات الخيل، دمى الخيل، نول النسيج، تلوين حقيبة وتركيب مكعبات الليغو بأشكال مختلفة.
 وقد شهدت الورش إقبالا كبيرا سواء الكبار أو الأطفال 
وقالت الفنانة سوسن الشعار، التي تقدم ورشة الخزف للجمهور «يتم تعليم المشاركين كيفية تشكيل الأطباق بطريقتين، الأولى يدوية من خلال استخدام القالب الخشبي باليد، أما التصميم على الطبق وتزيينه فمتروك لكل مشارك ومشاركة، أما الطريقة الثانية فهي التشكيل على الدولاب الكهربائي، ويتم فيه تصميم طبق خزفي فقط وقد وجدنا إقبالا كبيرا على الورشة يوميا من الجمهور لتعلم هذا الفن.
وقال الفنان حسن المطوع: أقدم ورشة الفن الكرتوني لكل الراغبين في تعلم فن الكاريكاتير وهو مجال كبير منها قصص الأطفال فيتم تعليم المشاركين كيفية بناء الشخصية من البداية وصولا إلى النهاية حيث يمكن نقلها إلى مرحلة الأنميشن ويستخدمها كتحريك.
كما تضمنت الورشة التعريف بأهمية الكرتون واستخداماته المختلفة مثل الدعاية والإعلان ومعالجة قضية معينة. 
وأشاد المطوع بالإقبال الجماهيري على الورشة التي ركزت على التراث القطري بشكل كرتوني.
وقالت الفنانة وسام محمود رضوان مقدمة ورشة الحفر الطباعي «تراثيات»: جاءت هذه الورشة بهدف إحياء التراث القطري وتعريف الزوار بجوانب من تاريخ وثقافة الدولة العريقة. تم اختيار موضوع الورشة ليكون بمثابة منصة لربط الأجيال الحالية بتراثهم، حيث تم التركيز على أسلوب الحفر البارز باستخدام قالب اللينوليوم.
خلال الورشة، أتيحت الفرصة للمشاركين للتعرف على تقنية حفر القالب الطباعي، وتعلم كيفية تحبير القالب بالأحبار الخاصة، إضافة إلى طريقة طباعة النسخ الفنية باستخدام هذا الأسلوب التقليدي. شهدت الورشة تفاعلًا مميزًا من الجمهور، مما ساهم في زيادة عدد المنتسبين والمشاركين في الأنشطة المختلفة، بما يعكس الاهتمام الكبير من المجتمع في الحفاظ على التراث الوطني وتعزيز الهوية الثقافية.
وأضافت أن ورشة «تراثيات» كانت بمثابة نقطة التقاء بين الماضي والحاضر، حيث تم نقل مهارات وأساليب قديمة تميزت بها قطر، بالإضافة إلى تعزيز الإبداع والابتكار في نفوس المشاركين.

 

«المتطوعون» .. تعاون متواصل لخدمة الزوار

شارك في فعاليات اليوم الوطني بدرب الساعي عدد كبير من المتطوعين والمنظمين حيث سجل عبر الموقع الذي أطلقه مركز قطر التطوعي لهذا الغرض.
وقالت ريم المري رئيس قسم الفعاليات في مركز قطر للعمل التطوعي، تتوافد أعداد كبيرة من طلبات التسجيل، في سبيل المشاركة بالتطوع والتنظيم، وذلك لنيل شرف خدمة وطننا الغالي قطر في اليوم الوطني الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام.
وأضافت: يعمل مركز قطر التطوعي على فرز الطلبات اختيار منها مجموعة مناسبة، ومن ثم الانتقال إلى دعوة من تمت الموافقة عليهم للانخراط في دورات وورش تدريبية تؤهلهم على المشاركة في فعاليات درب الساعي التي تعتبر من كبرى الفعاليات بالدولة.
ولفتت إلى أن هذا العام شهد مشاركة متطوعين في التخصص الإداري في الطب والتمريض والإعلام والإسعافات الأولية وغيرها، حيث راعينا في مركز قطر التطوعي وجود ومشاركة هذا النوع من المتطوعين لخدمة الجمهور.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق