يشكو أهالى قرية الوابور الجديدة التابعة للوحدة المحلية بالغرق بمركز إطسا محافظة الفيوم من عدم حصول القرية على حقوقها الخدمية فى إطار مبادرة حياة كريمة، بعدما تحولت شوارع القرية إلى برك ومستنقعات بسبب خزانات الصرف الصحى البدائية المنتشرة أمام المنازل، بسبب عدم إدراج القرية فى خطة الصرف حتى الآن.
تعتبر «الوابور» من القرى ذات الكثافة السكانية العالية باعتبارها المتنفس الوحيد لكافة قرى المركز بسبب وقوع كافة القرى وسط المناطق الزراعية مما يصعب عليها التوسع العمرانى، بينما تقع القرية وسط ظهير صحراوى ممتد العمران ويتخطى عدد السكان بها حاجز العشرين ألف نسمة وتحتوى على منشآت حكومية عديدة مثل مدرسة الشهيد حسام جمال الثانوية الصناعية العسكرية ومجمع مدارس ابتدائى وإعدادى وأكثر من خمسين دور عبادة بين مسجد وكنيسة والعديد من المراكز التجارية وتتميز بوقوعها على طريق الفيوم الغرق الرئيسى وتتوسط قرى المركز، وبالرغم من ذلك إلا أن القرية مازالت محرومة من الخدمات، وأهمها عدم وجود الصرف الصحى بالقرية مما حولها إلى برك ومستنقعات مليئة بالحشرات مما تسبب فى إصابة أبناء القرية بالعديد من الأمراض المعدية، وكذا تصدع وانهيار المنازل، وعندما قام عدد من الجمعيات الخيرية بإعادة تأهيل منازل محدودى الدخل بالقرية غمرتها المياه مرة أخرى وهجرها الأهالى بعيدا عن مياه الصرف الصحي فى انتظار تدخل المسئولين لإنقاذ القرية من كارثة المياه الملوثة المتراكمة فى كافة الشوارع والمنازل.
فى البداية يقول شعبان السيد من أهالى القرية إننا نعانى من مياه الصرف الصحى بالرغم ان القرية تبعد عن محطة تطون لمعالجة الصرف الصحى مسافة كيلو ونصف فقط وتم إدراجها فى الخطة العاجلة مرات عديدة، ولم يتم التنفيذ كما تم تخصيص قطعة أرض بها لإقامة محطة رفع للقرية وتمت المعاينة من قبل الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى بالقاهرة وشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالفيوم وتم التوصية بإدراج القرية كضرورة قصوى نظرا لما يعانيه الأهالى من الأمراض والأوبئة بسبب تراكمات مياه الصرف واستبشرنا خيرا باختيار مركز إطسا ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير القرى وتمت معاينة القرية مع انطلاق العمل بمشروعات المبادرة ولكن حتى الآن لم يتم إدراج القرية بالرغم من أنه تم إدراج قرى أخرى أقل مساحة وكثافة سكانية من قريتنا وبدأ العمل الفعلى بها، موضحا أن الأهالى يقومون بكسح المياه بالجهود الذاتية باستخدام جرارات الكسح ولكن دون جدوى بسبب طبيعة الأرض الجبلية وكميات مياه الصرف الهائلة المتسربة من خزانات الصرف البدائية الخاصة بالمنازل.
وأضاف عز أحمد راتب «محامٍ» من أهالى القرية أن الوحدة المحلية بقرية الغرق قامت بتخصيص قطعة أرض لإنشاء مكتب بريد للقرية منذ خمسة أعوام دون تنفيذ كما قمنا نحن شباب القرية وعلى نفقتنا الخاصة بتجهيز الخرائط وإصدار التصاريح اللازمة لإقامة مركز شباب القرية ولم نجد أى عون أو مساعدة من المسئولين وأصابنا الإحباط بسبب عدم تنفيذ مطالبنا، ولم يجد الشباب ملاذا سوى المقاهى الشعبية وضاعت أحلامنا فى إنشاء وإقامة مركز الشباب فى الوقت الذى تنادى فيه القيادة السياسية بتقديم كافة سبل الدعم للشباب ووجود قرارات التخصيص لكافة المنشآت المطلوبة وما زلنا نعانى من المحاصصة فى توزيع الخدمات دون النظر إلى القرى الأكثر احتياجا وتقدمنا بالكثير من الشكاوى لحل هذه المشكلات بالقرية دون جدوى ونطالب الدكتور أحمد الانصارى محافظ الفيوم بالتدخل العاجل لحلها ورفع المعاناة عن المواطنين.
0 تعليق