قال الكاتب والرسام خالد الصفتي، مؤلف سلسلتي "فلاش وسماش"، إنه قبل أن يبدأ في كتابة أول كتاب له، كان قد شارك في العديد من مجلات الأطفال خلال فترة دراسته في الجامعة، مضيفا أنه لم يكن يصدق أنه سيصبح مؤلفًا لكتاب كامل، موضحًا أن الكتاب يختلف تمامًا عن الوسائط الأخرى مثل المجلات أو الجرائد، وتابع: "فكرة أن يكون هناك كتاب كامل من تأليف شخص واحد هي مسئولية كبيرة".
وتحدث الصفتي ضمن فعاليات الصالون الثامن لروايات "مصرية للجيب" تحت عنوان "حكايات الكتاب الأول"، الذي أُقيم بمبنى قنصلية وسط القاهرة بالتعاون مع منصة "اقرأ لي"، حيث قال: "كل الكتب التي نشرتها المؤسسة العربية الحديثة مع حمدي مصطفى كانت عن طريق مسابقات واختيار المواهب، لكن فلاش كان استثناء، حيث تواصل معي حمدي مصطفى مباشرة وكان كتابي بمثابة حلم له. كنت متفاجئًا لأنني شعرت أنني حصلت على مسئولية كبيرة، حمدي مصطفى لم يكن مجرد ناشر، بل كان صاحب ذوق أدبي عميق، وكان يتمتع بعين فاحصة قادرة على استشعار النجاح، وكان يتعامل مع الكتاب بشكل مميز، هذه الصفات جعلته من أكثر الأشخاص الذين أكن لهم الاحترام".
وأضاف الصفتي: "لم أسع أبدًا لأن أكون مؤلفًا، ولكن بفضل الله وبفضل حمدي مصطفى، تمكنت من نشر كتاب "فلاش"، الذي حقق نجاحًا كبيرًا لم تحقق أي رواية أخرى في مصر مثله. كان حمدي مصطفى بمثابة الأب لكل من عمل معه، كان يحب الجميع من أصغر عامل إلى أكبرهم، وعندما رحل، شعرت أن ظهري قد انكشف لأنه كان السند الحقيقي لي، أذكر أنني سألته عن أرباح "روايات مصرية للجيب"، فقال لي إن "سلاح التلميذ" كان يمول كل الكتاب".
واستكمل الصفتي حديثه: "المؤسسة قامت بتكوين نجوم كبار في مجال الكتابة، و"روايات مصرية للجيب" كانت بمثابة مصنع للكتّاب الذين يقفون جنبًا إلى جنب مع كبار الكتاب في مصر، ورغم أن المبيعات في السنوات الخمس الأولى من المشروع لم تكن جيدة، إلا أن الأمور تحسنت بعد ذلك بشكل غير مسبوق".
وينقسم الصالون إلى جلستين: الأولى تحدث فيها عدد من الناشرين المصريين مثل مصطفى حمدي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية الحديثة، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب ومؤسس الدار المصرية اللبنانية، ونيفين التهامي، مدير دار كيان للنشر والتوزيع، وهاني عبدالله، مدير دار الرواق للنشر والتوزيع، أما الجلسة الثانية فتحدث فيها عدد من الكتاب المصريين، منهم المستشار الروائي أشرف العشماوي، الكاتب خالد الصفتي، الكاتبة شيرين هنائي، والكاتبة سالي عادل.
0 تعليق