قالت الكاتبة شيرين هنائي: "قبل أن أنشر أعمالي الأدبية، لم تكن هناك مغامرات، لأنني شخصية ملولة جدًا. كان لقائي بهاني عبدالله غريبًا، لأنه كان يدير جروبًا متنكرًا باسم 'كيف تصبح ناشرًا'، في تلك الفترة، ذهبت إلى دار نشر، ووقعت عقدًا، ثم أغلقته، جاء هاني عبدالله، الناشر وصاحب دار الرواق، وكتب منشورًا عن سلبيات الناشرين، فدخلت وكتبت ردًا حادًا على ما كتب".
وأضافت شيرين هنائي ضمن فعاليات الصالون الثامن لروايات مصرية للجيب، والذي يأتي تحت عنوان "حكايات الكتاب الأول"، في مبنى قنصلية وسط القاهرة، وبالتعاون مع منصة "اقرأ لي"، قائلة: "كانت لي صديقة قابلت هاني عبدالله ويوسف ناصف لتتفق معهما على كتاب كوميكس، ذهبت معها، وقابلتهم، وسألني هاني عبدالله عن ما أكتب، وطلب مني أن أرسل له ما أكتب لقراءته، وبعد يومين، اتصل بي ليخبرني أنه سينشر العمل، كان ناشرًا فاهمًا جدًا، وكان لديه الكثير من الأفكار".
وتابعت: "عرفت أنه عمل كثيرًا وتعلم على يد أساتذة، وكان لديه عقلية ناشر، عرضت عليه سلاسل، لكنه رفض لأنها لا تندرج ضمن سياسة دار النشر، ولقد لقيت اهتمامًا كبيرًا، كان قطع الرواية جديدًا، وأخبرني أنه سيتصل بي أحمد مراد ليعمل على غلاف الكتاب، وكان مراد نجمًا كبيرًا في تلك الفترة، وقد نشرنا عددًا من الكتب، وقام بتغيير أسماء بعضها. وكان له رأي في الغلاف، وأول صورة على الكتاب كانت من تصوير أحمد مراد، مصور الرئاسة في ذلك الوقت."
وأكملت: "لا أريد أن أكون منحازة، لكنني لم ألقَ الاهتمام نفسه كما لقيته من دار الرواق. في أول معرض للرواق، رأيت هاني عبدالله ممسكًا بالكتاب وكأنه يحمل ابنه، وكان شغف كبير يظهر في عينيه، والحقيقة أنه لم يكن يحتكر أي كاتب، بل كان يسمح بنشر أعمال خارج دار الرواق".
وينقسم الصالون إلى جلستين: الأولى يتحدث فيها عدد من الناشرين المصريين، وهم مصطفى حمدي، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية الحديثة، ومحمد رشاد، رئيس اتحاد الناشرين العرب ومؤسس الدار المصرية اللبنانية، ونيفين التهامي، مدير دار كيان للنشر والتوزيع، وهاني عبدالله، مدير دار الرواق للنشر والتوزيع. وتدير الصالون الكاتبة نوال مصطفى، مستشارة النشر الثقافي للمؤسسة.
أما الجلسة الثانية، فيتحدث فيها عدد من الكتاب المصريين، وهم المستشار الروائي أشرف العشماوي، والكاتب خالد الصفتي، والكاتبة شيرين هنائي، والكاتبة سالي عادل.
0 تعليق