كشفت دراسة تحليلية أجراها باحثون من جامعة أكسفورد عن البلدان التي تتمتع بأطول الأشخاص في العالم، حيث أظهرت أن تركيا هي موطن أطول رجل في العالم، سلطان كوسين، الذي يصل طوله إلى 8 أقدام و3 بوصات، بالإضافة إلى أطول امرأة، رميسة جيلجي، التي يبلغ طولها 7 أقدام وبوصة واحدة. ومع ذلك، فإن تركيا لا تتصدر القائمة من حيث المتوسط العام لطول الأشخاص.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حصلت هولندا ولاتفيا على المركزين الأول والثاني على التوالي من حيث متوسط الطول، حيث يُظهر الرجال الذين وُلدوا عام 1996 في هولندا متوسطًا يصل إلى 182.54 سم، بينما يبلغ متوسط طول النساء 168.72 سم.
كما سجلت لاتفيا متوسط طول النساء 169.80 سم، بينما بلغ متوسط طول الرجال في هذه الدولة 181.42 سم.
على الرغم من طول قامة الرجال والنساء في هولندا ولاتفيا، فإن المملكة المتحدة تبقى بعيدة عن المراتب العليا، حيث سجل الرجال البريطانيون في عام 1996 متوسطًا قدره 177.49 سم، بينما بلغ متوسط طول النساء البريطانيات 164.40 سم، ما جعل المملكة المتحدة تحتل المركز 31 عالميًا في طول القامة.
أما في الولايات المتحدة، فيبلغ متوسط طول الرجال 177.13 سم والنساء 163.54 سم، ومن جهة أخرى، جاءت تيمور الشرقية في جنوب شرق آسيا كأقصر دولة من حيث طول الرجال، حيث بلغ متوسط طولهم 159.79 سم. بينما سجلت النساء في غواتيمالا، في أمريكا الوسطى، أقصر متوسط طول للنساء في العالم، حيث بلغ 149.39 سم.
وتوفر البيانات المستخلصة من منصة "Our World in Data" المدعومة من جامعة أكسفورد رؤية شاملة حول متوسط أطوال السكان في مختلف دول العالم، وتعكس العلاقة الوثيقة بين طول القامة ومستويات المعيشة والصحة العامة.
وأشار فريق "Our World in Data" إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد الطول، ولكن الظروف البيئية مثل سوء التغذية والأمراض في مرحلة الطفولة تؤثر بشكل كبير على نمو الأفراد، مما يجعل دراسة الطول ذات أهمية تاريخية لفهم ظروف المعيشة في فترات معينة.
تتواصل الأبحاث حول تأثير العوامل الاقتصادية والاجتماعية على نمو الأفراد، حيث أظهرت دراسات حديثة أن الأطفال في المناطق ذات الدخل المنخفض قد يعانون من قصر القامة مقارنة بأقرانهم في المناطق الأكثر ثراءً، بسبب توافر غذاء أقل جودة.
وفي سياق متصل، أشار تقرير بحثي صدر مؤخرًا إلى أن متوسط طول الأطفال في المملكة المتحدة قد انخفض بشكل ملحوظ منذ عام 2013، وهو ما يعكس تدهورًا في التغذية في البلاد، ما يعزز فكرة أن العوامل البيئية، لا سيما الغذائية، لها تأثير طويل الأمد على صحة النمو.
0 تعليق