في الوقت الذي يشهد فيه عالم السينما تحولًا مستمرًا نحو التجديد والإبداع، يبرز مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير كأحد أبرز المنصات التي تتيح للمخرجين المبدعين من جميع أنحاء العالم عرض أعمالهم ومشاركة قصصهم، وفي ختام الدورة السادسة للمهرجان، كشف المخرج البارز أمير رمسيس، عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الدولية، لـ "بوابة الوفد الإلكترونية" عن دوره في تحكيم الأفلام وتقييم إبداعات السينمائيين، بالإضافة إلى رؤيته حول تطور صناعة الأفلام القصيرة وتحدياتها، فضلاً عن آماله في أن يعم السلام ويوقف الحروب.
كيف ترى دور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للفيلم القصير في دعم السينما المحلية والعالمية؟
المهرجان يعد منصة هامة لعرض أعمال سينمائية مبتكرة، سواء من المخرجين المحليين أو الدوليين، ويعكس المهرجان تنوعًا ثقافيًا، كما يسهم في التبادل الفني بين مختلف الثقافات، مما يساعد في تسليط الضوء على السينما المصرية بشكل خاص والعالمية بشكل عام.
ما هي المعايير التي تعتمدها في تقييم الأفلام القصيرة في المهرجان؟
تعتمد المعايير على الإبداع، القصة، التقنيات السينمائية، بالإضافة إلى الرسالة التي ينقلها الفيلم.. بالطبع، المخرجين الشباب يضعون لمساتهم الخاصة التي تعكس روح العصر وتحدياته.
هل تجد أن هناك تحولات جديدة في أسلوب صناعة الأفلام القصيرة خلال السنوات الأخيرة؟
نعم، هناك تحول ملحوظ في استخدام التكنولوجيا في صناعة الأفلام القصيرة، سواء من حيث الأدوات أو التقنيات الحديثة التي تجعل عملية التصوير والمونتاج أكثر ابتكارًا، كما أن الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والسياسية أصبح أكثر وضوحًا.
كيف تقيم مستوى الإبداع والابتكار في الأفلام القصيرة المعروضة في المهرجان هذا العام؟
مستوى الإبداع هذا العام كان متميزًا، حيث شهدنا أفلامًا تتنوع بين الأساليب القصصية والتقنيات الحديثة، مما يعكس التحولات الكبيرة في عالم السينما القصيرة.
ما هي التحديات التي يواجهها صناع الأفلام القصيرة في المنطقة العربية مقارنة ببقية أنحاء العالم؟
التحديات الكبرى هي قلة الدعم المادي، وقلة الفرص لتوزيع الأفلام بشكل تجاري، إضافة إلى ذلك، تواجه بعض الدول العربية تحديات اجتماعية قد تؤثر على حرية التعبير في صناعة الأفلام.
هل تعتقد أن مهرجان القاهرة للفيلم القصير يوفر الفرصة الحقيقية للمخرجين الشباب لعرض أعمالهم؟
نعم، المهرجان يعتبر من أبرز الفعاليات التي تتيح للمخرجين الشباب فرصة للظهور على الساحة السينمائية، والتفاعل مع جمهور متخصص مما يعزز من فرصهم في تطوير مسيرتهم.
كيف ترى تأثير التكنولوجيا الحديثة على صناعة الأفلام القصيرة وطرق عرضها؟
التكنولوجيا الحديثة كان لها دور كبير في تسهيل صناعة الأفلام القصيرة، مما جعل العملية أكثر مرونة وأقل تكلفة، كما أن منصات العرض الرقمية مثل "نتفليكس" و"يوتيوب" توفر فرصة واسعة لعرض الأفلام القصيرة عالميًا.
ما هي أبرز الصفات التي تميز فيلمًا قصيرًا ناجحًا في رأيك؟
الفيلم القصير الناجح يجب أن يكون قادرًا على نقل رسالة قوية في وقت محدود، وأن يكون مبتكرًا سواء في الشكل أو المضمون.
كيف يمكن أن يعزز مهرجان القاهرة السينمائي الدولي للفيلم القصير من وجوده على الساحة السينمائية العالمية؟
من خلال دعم المزيد من التعاون مع المهرجانات الدولية، وتعزيز دوراته التدريبية وورش العمل للمواهب الشابة، يمكن لمهرجان القاهرة أن يثبت مكانته كأحد أبرز المهرجانات على مستوى العالم.
وفي نهاية حديثه، يتمنى المخرج أمير رمسيس أن تتوقف الحروب ويعم السلام في العالم، مؤكدًا أن السينما هي أداة قوية للتعبير عن رغبات الشعوب في السلام والتغيير.
0 تعليق