مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على التهم الموجهة إليه في قضايا الفساد، وذلك للمرة الخامسة خلال شهر ديسمبر الجاري.
ووفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية، فقد واصل نتنياهو الإدلاء بإفادته في القضية المعروفة بـ”الملف 4000″، والمتعلقة باتهامه بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع “واللا” الإعلامي، شاؤول ألوفيتش، الذي كان أيضًا مسؤولًا في شركة “بيزك” للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية لصالحه في الموقع.
شهدت محاكمة نتنياهو هذا الشهر جلسات مكثفة، حيث مثَل أمام المحكمة في 11 و12 ديسمبر، تلاها مثول ثالث في 16 ديسمبر، والرابع في 18 ديسمبر. ومن المتوقع استمرار الجلسات حتى الانتهاء من سماع شهادته وإفادته في هذه القضية التي تعد من أخطر القضايا الموجهة إليه.
نتنياهو يواجه تهماً بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 قضايا رئيسية تُعرف بـ”الملفات 1000، 2000، و4000″.
وتتعلق “الملف 1000” بتلقيه وأفراد من عائلته هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء مقابل تقديم تسهيلات، بينما يتهم في “الملف 2000” بالتفاوض مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أرنون موزيس، لضمان تغطية إعلامية إيجابية.
أما “الملف 4000″، الذي يُنظر فيه حاليًا، فيُعد الأخطر، حيث يدور حول استغلال منصبه لتحقيق مكاسب شخصية عبر التأثير على سياسات إعلامية واقتصادية.
يُذكر أن محاكمة نتنياهو بدأت في عام 2020 بعد تقديم المستشار القضائي السابق للحكومة، أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام بحقه في نوفمبر 2019.
وعلى الرغم من ذلك، يُصر نتنياهو على إنكار التهم، ويدعي أنها حملة سياسية تهدف إلى إقصائه عن المشهد السياسي.
0 تعليق