أوضحت ياسمين الخيام، ابنة الشيخ محمود خليل الحصري، والذي يعتبر أبرز مشايخ تلاوة وتحفيظ القرآن الكريم في مصر، بعض المواقف التي جسدت فلسفته في التحفيز والعطاء، موضحة كيف ساهمت بيئة الأسرة في بناء أجيال ملتزمة بقيم القرآن الكريم وأخلاقياته.
وقالت خلال استضافتها بقناة "الناس"، إن الشيخ الحصري وضع نظامًا بسيطًا لتحفيز أبنائه على حفظ القرآن، حيث كان يكافئهم على كل سطر يحفظونه بقرش، وعلى كل جزء بجنيه.
وأشارت إلى أن هذا النظام جعل من حفظ القرآن الكريم تجربة ممتعة ومليئة بالتحدي، خاصةً في خمسينيات القرن الماضي عندما كانت العملات تُعد ذات قيمة كبيرة.
كما وصفت الأسرة بأنها كانت تعيش في أجواء تسودها الابتسامة الدائمة للشيخ الحصري، الذي اتبع نهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع أهله، فكان البيت مفتوحًا دائمًا لاستقبال الضيوف، والكرم هو العنوان، حتى في أوقات الضيق.
وكان الشيخ الحصري يعطي الأولوية القصوى لتعليم أبنائه، خاصة حفظ القرآن الكريم، وأشار أحد أفراد الأسرة إلى أنه خصص محفظين لمتابعة أبنائه خلال الإجازات لضمان عدم التفلت من الحفظ.
وأكدت أن الشيخ كان يولي أهمية خاصة لتعليم بناته سورة النور لما تحمله من قيم وأخلاقيات تُرسخ السلوك الطيب، ما يعكس حرصه على تربية أجيال تسير على هدي القرآن الكريم.
0 تعليق