تواضع العلماء.. خُلق سامٍ ودعوة للأخلاق الجميلة

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنه من صفات العلماء التي امتدحها الإسلام وبيّنها السلف الصالح، التواضع وحُسن الخلق مع الناس، سواء كانوا من طلبة العلم أو عامة المسلمين، يقول الإمام الآجري رحمه الله في كتابه أخلاق العلماء:

 "فإذا نشر الله له الذكر عند المؤمنين أنه من أهل العلم، واحتاج الناس إلى ما عنده، ألزم نفسه التواضع للعالم وغير العالم .. وإن كان له مجلس قد عُرف فيه بالعلم؛ ألزم نفسه حُسن المداراة لمن جالسه؛ والرفق بمن ساءله، واستعمال الأخلاق الجميلة، ويتجافى عن الأخلاق الدنية".

 

رسالة العلماء الحقيقية

تُظهر هذه الكلمات أن العالم الحق ليس فقط من امتلك العلم، وإنما من تحلى بأخلاق العلماء، فالعلماء ورثة الأنبياء، ومن أهم صفاتهم:

1. التواضع: فلا يتعالى العالم على أحد، بل يلزم نفسه التواضع لكل من يقصده.


2. حُسن المداراة: التعامل مع الناس بلطف وسعة صدر، خاصة في المجالس العامة.


3. الرفق بالناس: الإجابة عن أسئلتهم برحابة صدر، والابتعاد عن الغلظة أو الجفاء.


4. الأخلاق الجميلة: كالصبر، والابتسامة، والحلم، والعدل في القول والفعل.

 

قدوة في التعامل

إن العالم الذي يُدرك عظمة المسؤولية التي أُنيطت به، يحرص على أن يكون قدوة حسنة. فهو يُدرك أن سلوكياته تمثل العلم الذي يحمله، وأن أخلاقه تعكس مكانته كحامل لرسالة الدين.

دعوة للتعلم من العلماء

يبقى الإمام الآجري وغيره من علماء السلف قدوة حية في بيان أهمية التحلي بأخلاق العلماء. فالناس لا تحتاج فقط إلى العلم من العالم، بل تحتاج إلى التعامل الطيب، والتواضع الذي يُقرّب القلوب، والرفق الذي يجبر الخواطر.

لذا، نذكّر أنفسنا جميعًا بأن نتعلم من العلماء أخلاقهم كما نتعلم علومهم، وأن نُشيد بالمبادئ التي دعونا إليها كأمة الإسلام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق