شهدت ولاية النيل الأبيض في السودان موجة من الفيضانات المدمرة، مما أسفر عن نزوح آلاف المواطنين بعدما غمرت المياه القرى والمدن.
ومنذ أسابيع، تعرضت المنطقة لموجات أمطار غزيرة أدت إلى انهيار المنازل وإغراق الطرق، مما زاد من معاناة السكان، وفق صحيفة “السودان نيوز”.
وتأثرت المناطق بشكل كبير، حيث غمرت المياه قرى مثل "الدويم" و"أبو جبيهة" و"رئاسة الولاية"، مما أدى إلى فقدان المنازل والممتلكات.
استعداد الشعب السوداني لموسم الحصاد
وجاءت الفيضانات في وقت حرج، حيث كانت الأسر تستعد لموسم الحصاد، قبل أن تنهار آمالهم وتجرف المحاصيل الزراعية.
ومع تدهور الأوضاع، فقد العديد من المواطنين منازلهم، مما اضطرهم للبحث عن مأوى بديل.
وتشير التقارير إلى أن أعداد النازحين تجاوزت الآلاف، حيث انتقل الكثيرون إلى مناطق أكثر أمانًا، مما زاد من الضغط على الموارد في المناطق المجاورة.
و يعاني النازحون من نقص حاد في المأوى والمياه النظيفة، بالإضافة إلى تهديدات صحية بسبب الظروف المعيشية الصعبة.
واستجابت الحكومة المحلية للأزمة بتشكيل لجان طوارئ لتقديم الدعم الإنساني والإغاثي. تم توفير مساعدات عاجلة، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلا أن الجهود لا تزال غير كافية لمواجهة الاحتياجات المتزايدة.
المنظمات الإنسانية أعربت عن قلقها إزاء تفشي الأمراض نتيجة الظروف الصحية المتدهورة، مؤكدة على ضرورة تكثيف الدعم الدولي للسودان في هذه الأوقات الحرجة.
ويرى الكثير من الخبراء ان استمرار تأثير الفيضانات على ولاية النيل الأبيض، مما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية أكثر فاعلية. هناك حاجة ملحة لخطط تنموية مستدامة لتعزيز البنية التحتية والتأهب للكوارث الطبيعية، لضمان عدم تكرار هذه الأزمات.
كم تُظهر هذه الكارثة الطبيعية حجم التحديات التي يواجهها السودان في مواجهة التغيرات المناخية، وتسلط الضوء على ضرورة التعاون الدولي والمحلي لمساعدة المتضررين وإعادة بناء المجتمعات. إن توفير الدعم والمساعدات الإنسانية أصبح أمرًا ملحًا لتخفيف معاناة المواطنين في ولاية النيل الأبيض وضمان استقرارهم في المستقبل.
0 تعليق