الدار داركم

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

"كأس الخليج" واحدة من أهم البطولات الرياضية خليجيا، ففيها تجمع المنافسة الشريفة والروح الرياضية، والتضامن بين دول الخليج العربي، ودول حوض الخليج.

وفي بداية انطلاق "كأس الخليج"، شهدنا تحديات كبيرة في تنظيم البطولة، وتأمين حضور الجماهير الخليجية، وهذا يجعلنا نتساءل عن مستوى التنظيم والإعداد لهذا الحدث الرياضي الكبير.

رغم أن دولة الكويت تمتلك خبرة مهنية في تنظيم الأحداث الرياضية، إلا أن تنظيم "كأس الخليج" يعد تحدياً كبيراً، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.

ومن هذا المنطلق، كانت هناك مخاوف بشأن تأمين الجماهير الخليجية والحفاظ على سلامتها، خلال الفعاليات الرياضية، لكن الاستعدادات التي تمت لتنظيم هذه البطولة الرياضية توحي أن الدول المتنافسة على ارضها مستعدة لهذا التحدي، ولن تنحرج أمام المسؤولية الملقاة على عاتقها.

وفي ظل ما تم تداوله عن تنظيم بطولة الخليج، يبدو أن التحديات الرئيسية تتمثل في توفير الأمن والسلامة للجماهير، وتأمين البيئة الملائمة والمرافق اللازمة لتجربة رياضية ممتعة وسلسة.

وإذا نجحت الدول الخليجية في تحقيق هذه الأهداف، فإننا سنرى تنظيماً مميزاً لهذه البطولة، وموقفاً استثنائياً من الدول المتنافسة على أرض الوطن، الذي كان سباقاً في جميع المجالات. لكن الأمر لا يقتصر على الإعداد والتنظيم السليم، بل يتعداه للتأكد من أن الفرق الرياضية الخليجية على قدر المسؤولية والتحدي في المنافسة على كأس الخليج.

ومن هذا المنطلق، ينبغي علينا أن نتوقع أن تكون المنافسات قوية ومثيرة بعد ما رأينا في المجموعة الأولى من البطولة، التي شملت مباريات المنتخبين الكويتي والعماني.

ومن الضروري أيضاً الإشارة إلى دور الاتحاد الرياضي الخليجي والمسؤولية الملقاة على عاتقه في تحقيق نجاح هذه البطولة الكبيرة. وينبغي على الاتحاد أن يكون على اتصال وثيق مع الحكومات المحلية للتأكد من توفير كل الامتيازات، والتسهيلات اللازمة لإكمال المهمات الرياضية بنجاح، كما يجب عليه العمل في تطوير معايير الجودة لضمان جودة التنظيم، والخدمات المقدمة للجماهير.

فـ"كأس الخليج" هي فرصة لإثبات قدرة الدول الخليجية على تنظيم البطولات الرياضية الكبرى، وجذب الجماهير، ونأمل أن تتجاوز التوقعات وتحقق أحلام الجماهير والمشجعين في تميز البطولة وإظهار الرياضة الخليجية بشكل هائل.

كما اننا نعتذر من الأشقاء الخليجيين عن أي تقصير قد نرتكبه، ونؤكد لهم أنهم بين أهلهم، وليسوا ضيوفاً، ونحن ضيوفهم، ونتطلع إلى لقائهم والمشاركة في هذه التجربة الرياضية المميزة.

كاتب كويتي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق