من الجلسات الثقافية
إطلاق الفيلم الوثائقي "إرثٌ لن يُنسى" تكريماً لرجل القرن
اختتمت الدورة التاسعة عشرة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، جلساتها الأدبية، والتي تحمل اسم "دورة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين"، بإقامة سلسلة الجلسات، شارك فيها نخبة من النقاد والمفكرين والأكادميين، كشفوا فيها دور الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين في إثراء الثقافة العربية، ومجهوداته في تكريس مفاهيم إنسانية تتعلق بالإبداع والثقافة والسلام العالمي، وأكدوا أن مجهوداته مضيئة وخالدة في خدمة اللغة العربية والشعر والثقافة، وأنه يعد إضاءة حقيقية في فضاء الثقافة والأدب.
حيث جرى عقد جلسة تحدث فيها كل من أ.د أحمد درويش من مصر؛ وأ. د عبدالرحمن طنكول من المغرب وأدار الجلسة أ. د عارف الساعدي من العراق.
في المستهل تحدث درويش عن "خدمة اللغة العربية وتفعيل الحركة الشعرية وحفظ تراثها في مشروع عبدالعزيز سعود البابطين الثقافي" حيث تناول درويش بعض القضايا المهمة في مشروع عبدالعزيز سعود البابطين الثقافي.
وفي الشق الثاني من الجلسة والذي رصد "مشروع عبدالعزيز سعود البابطين الفكري في ضوء الدراسات الثقافية وطروحات ما بعد الحداثة" تحدث طنكول عن ملامح التقاطع بين الرؤية الفكرية لعبدالعزيز البابطين، وبين ما تقول به الدراسات الثقافية، وجلسة أخرى، تناولت بالبحث موضوع "الحوار مع الآخر في مشروع عبدالعزيز البابطين الثقافي"؛ واستحضر فيها د. محمد الرميحي من الكويت "شخصية الشاعر عبدالعزيز البابطين المتعددة الزوايا والاهتمامات والذي أعطى وطنه وإقليمه وعروبته وإسلامه الكثير مما لا يستطيع أحد أن يسطّره.
بينما تناولت د. منى المالكي من السعودية "الاستثمار الثقافي في تجربة عبدالعزيز سعود البابطين".
وكانت الدورة قد استهلت جلساتها في الفترة المسائية من اليوم الأول للافتتاح بإقامة جلسة بعنوان "عبدالعزيز البابطين..رؤى وشهادات" اطرها كلاً من د. طاهر حجار من الجزائر الذي تناول الحديث عن "عبدالعزيز البابطين.. حياته وسيرته"، بينما حاضر د. عمر المراكشي من المغرب حول "عبدالعزيز سعود البابطينز.. شعره ودوواينه" وحاضر من الكويت الأديب عبدالعزيز السريع حول "عبدالعزيز سعود البابطين... المؤسسة ومشروعه الثقافي" وأدار الجلسة د.عبدالله إبراهيم من العراق وعقب ذلك، بدأت الفعاليات الشعرية، إذ أحيا تسعة شعراء الأمسية الأولى ضمن فعاليات الدورة التاسعة عشرة، وقدّم الشعراء الدكتور مشعل الحربي.
وتواصلت الفعاليات في اليوم الثاني بالجلسة الأدبية الأولى عن الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين، وتحدث فيها كل من أ. د عبدالله التطاوي من مصر، ود. زياد الزعبي من الأردن، وأدار الجلسة د نورية الرومي من الكويت.
وفي ظهيرة اليوم الثاني أقيمت الجلسة الأدبية الثانية عن الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين وتحدث فيها كل من أ. د نور الهدى باديس من تونس، وأ.د سالم خدادة من الكويت، وأدار الجلسة أ. د معجب العدواني. فيما شهدت الأمسية الشعرية الثانية مشاركة نخبة من الشعراء العرب الذين ألقوا قصائد تنوعت بين الرثاء والغزل والنداءات والرسائل الإنسانية.
وفي خطوة لتخليد ذكرى أحد أعظم رموز الشعر والثقافة في الوطن العربي، تم إنتاج فيلم وثائقي فريد عن حياة الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين. يظهر الجوانب الإنسانية والصفات الفريدة للراحل، مسلطا الضوء على إرثه الثقافي ودوره البارز في دعم الثقافة العربية على مدى عقود.
يُبرز الفيلم شهادات حية لشخصيات بارزة من الديبلوماسيين والأدباء والمثقفين والسياسين ورجال الفكر وروؤساء دول سابقين عاصروا الراحل، حيث سلطوا الضوء على تواضعه الكبير وكرمه اللامحدود وأجمع الجميع في شهاداتهم على وصفه بأنه "رجل القرن"، نظرا لما تركه من بصمات لا تُمحى.
0 تعليق