توقيع اتفاقية تعاون بين شركة "معاون" العمانية وشركة "الخدمات العامة" الكويتية بحضور العجيل واليوسف
العجيل: رغبة سامية في تعزيز أواصر التعاون التجاري مع دول مجلس التعاون
مروة البحراوي
أكد وزير التجارة والصناعة خليفة العجيل حرص الكويت ممثلة بالوزارة والمؤسسات الحكومية الأخرى على أن تأتي جهودها منسجمة مع الرغبة السامية بتعزيز أواصر التعاون والتبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال العجيل خلال كلمة افتتاحية للمنتدى الاقتصادي الكويتي العماني أمس، إن المنتدى جاء تنفيذ لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد في افتتاح القمة الخليجية الأخيرة بتوحيد السياسات وتسهيل حركة التجارة والاستثمار ودعم الصناعات المحلية وتوسيع قواعد الابتكار وريادة الأعمال بين دول الخليج لتحقيق الرخاء والرفعة لدول وشعوب الخليج العربي.
وأضاف أن العلاقات الكويتية العمانية قديمة ومتأصلة الجذور، وهو ما يظهر جليا في التعاون الثنائي خلال فترة التجارة البحرية التي ازدهرت في الماضي، إذ كانت السلطنة محطة مهمة في رحلة السفن الكويتية المتجهة إلى شبه القارة الهندية وغيرها من البلدان، ومن هذه النقطة انطلقت ونشأت علاقات تجارية تاريخية مازالت مستمرة حتى يومنا هذا.
ونوه بأن العلاقات والأواصر بين الشعبين الكويتي والعماني تتجاوز العلاقات التجارية وتمتد إلى ما هو أعمق بكثير، فدوما كانت السلطنة بلادا حاضنة كريمة بأهلها وحكامها، مدللا على ذلك بتجربته الشخصية قائلا : "الماثل أمامكم درس في المدارس العمانية إبان أحداث غزو النظام العراقي البائد لدولة الكويت عام 1990 حينها احتضنتنا قلوب العمانيين ومنازلهم لتكون بلدنا الثاني بعد الكويت".
وأشار إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بعد نشأة مجلس التعاون الخليجي وتوقيع الاتفاقية الاقتصادية الموحدة لدول المجلس 11 نوفمبر1981 وتأسيس قواعد منظمة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين امتدت إلى يومنا هذا، منوها بالتعاون الثنائي خلال انعقاد الدورة العاشرة للجنة الكويتية العمانية المشتركة في الكويت أكتوبر الماضي والتي شهدت توقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مجال حماية المستهلك بين حكومتي الكويت وسلطنة عمان.
وزيرا التجارة الكويتي والعماني خلال افتتاحهما المعرض المصاحب
شريك ستراتيجي
بدوره، قال وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس بن محمد اليوسف إن المؤتمر يعبر عن عمق الروابط الأخوية بين البلدين، إذ تعد دولة الكويت الشقيقة شريكا استراتيجيا لسلطنة عمان، مؤكدا عزمه توطيد العلاقات الاقتصادية وفق توجيهات القادة وتعزيز مجالات التعاون التجاري والاستثماري المشترك وزيادة حجم التبادل التجاري، وتبادل الخبرات والمعرفة وبناء شراكات استراتيجية بين الشركات ورجال الأعمال في كلا البلدين والاطلاع على تطورات مجال التصدير والتعريف بالبيئة الاستثمارية وتعزيز التعاون في الفرص الاستثمارية بالقطاع الصناعي والسياحي واللوجستي وقطاع الأمن الغذائي، فضلاً عن العمل على التكاملية بين البلدين الشقيقين لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 ورؤية الكويت 2035 خاصة في قطاعات التجارة والصناعة والاستثمار.
مشروع استثماري عملاق
وأشار اليوسف إلى الزيارات المتبادلة بين السلطان هيثم بن طارق وسمو الامير الشيخ مشعل الأحمد، والتي تزامنت مع افتتاح مشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة، والذي يعد أكبر مشروع استثماري مشترك بين سلطنة عمان ودولة الكويت، لافتا الى ان هذه الزيارات تعكس عمق العلاقات ومتانتها بين البلدين.
وأعرب عن تطلعه بتنمية العمل المشترك وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين، وأن تحظى المنتجات العمانية بفرص وأولوية في دخول السوق الكويتي والعكس أيضا، مؤكدا أهمية المؤتمر في اتاحة الفرصة للقطاع الخاص ليؤدي دوره، ومؤكدا استعداد الحكومة التام لتوفير الإمكانات كافة.
وثمن الجهود المشتركة بين حكومة سلطنة عمان والقطاع الخاص لتسهيل رحلة المستثمر من خلال ايجاد صالة استثمار في عمان لتقديم أفضل التجارب للمستثمرين، داعيا الجميع لزيارة صالة استثمر للتعرف على خدماتها.
اتفاقية وعرض و3 جلسات حوارية
شهد اللقاء توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين، وعرضا مرئيا للاستثمارات العمانية تحت عنوان "استثمر في عمان" إلى جانب تنظيم ثلاث جلسات حوارية حول "الصناعات التحويلية وتكامل سلاسل الإمداد"، "التطوير العقاري والفنادق الفاخرة" و"الأمن الغذائي".
0 تعليق