أقدم مسلحون على إحراق شجرة عيد الميلاد التي كانت تزين المدينة في احتفالات عيد الميلاد، في مدينة السقيلبية في ريف حماة السورية.

وأكد الأب ماهر حداد، كاهن رعية السقيلبية، أن الجناة الذين قاموا بهذا العمل الجبان هم من غير السوريين، مشيرًا إلى أن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض عليهم.

وتابع الأب حداد في تصريحات صحفية أنه بعد يومين من إنارة الشجرة، أقدم 8 أشخاص من الجنسية غير السورية على إشعال النيران فيها.

وأوضح أن الأمن العام السوري تعامل مع الموقف بسرعة ونجح في توقيف المتهمين. وأكد الأب حداد أن الشجرة ستُرمم قريبًا، ليتم إعادة إنارتها مجددًا، في رسالة تدل على استمرار روح التسامح والسلام في المدينة.

وكانت وكالة الأنباء السورية “سانا” قد أفادت بأن مسلحين مجهولين أشعلوا النار في الشجرة، وأن هؤلاء المسلحين قد منعوا المواطنين من الاقتراب من الشجرة تحت تهديد السلاح.

وأظهرت لقطات فيديو لاحقًا، مسؤولا في إدارة العمليات العسكرية بجانب رجال الدين المسيحيين، يؤكد للأهالي أن الجناة ليسوا سوريين، وأنهم سيواجهون عقوبات شديدة. كما أضاف المسؤول أنه سيتم ترميم الشجرة بشكل نهائي في غضون ساعات.

وقد أثار الحادث غضب رجال الدين المسيحيين في المنطقة، الذين أدانوا بشدة هذا الفعل. وأكدوا أن هذا الحادث لن يؤثر على وحدة المدينة، وأن روح التسامح التي تتسم بها ستظل قائمة.

من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية أن الجناة الذين أقدموا على حرق شجرة الميلاد هم مقاتلون أجانب من الشيشان.