صرح أحمد زكي، أمين عام شعبة المصدرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن مصر أصبحت وجهة رئيسية لتلبية احتياجات السوق الأوروبية من المواد الغذائية والمواد الخام، خاصة بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن أوروبا لجأت إلى مصر خلال فترات أزمات سابقة، أبرزها جائحة كورونا، عندما توقفت العديد من المصانع في العالم عن العمل، بينما استمرت المصانع المصرية في الإنتاج مما عزز الثقة في المنتجات المصرية.
مكانة الأسماك المصرية في الأسواق الأوروبية
وقال “زكي”: الأسماك المصرية، مثل البلطي، الدينيس، القاروص، الجمبري، والاستاكوزا النيلية، تعد من السلع التي تحظى بقبول في أوروبا نظرًا لجودتها العالية، مؤكدا أن استيراد مصر للأسماك يعود لعدة أسباب، أبرزها، نقص بعض الأنواع بالسوق المحلي، وانخفاض تكلفة الأسماك المستوردة مقارنة بالإنتاج المحلي.
شروط تصدير الأسماك إلى أوروبا
تحدث “زكي” عن معايير صارمة يجب الالتزام بها لتصدير الأسماك إلى أوروبا، خاصة بعد توقف التصدير عام 2021 نتيجة مخالفات لبعض المصدرين. من بين هذه الشروط:
الحصول على شهادة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، واتباع طرق صيد سليمة بعيدًا عن التخدير، وإدراج الأسماك المصدرة ضمن القائمة البيضاء لهيئة سلامة الغذاء، وتوفير تغليف عالي الجودة لحماية الأسماك أثناء التصدير، وضمان تجميد الأسماك بدرجة حرارة لا تقل عن -18 درجة مئوية للأسماك المجمدة.
رؤية لتوسيع الصادرات المصرية عالميًا
وأكد على أهمية دراسة الأسواق العالمية بعناية لتعظيم الاستفادة من فرص التصدير، مقترحًا عدة استراتيجيات لتوسيع نطاق الصادرات، منها، التسويق عبر دول وسيطة: مثل استخدام لندن كمحور تسويقي لتوزيع المنتجات المصرية إلى أسواق متعددة، وتنظيم معارض دولية بالتعاون مع منظمي معارض عالميين مثل معرض "جلفود" في دبي للاستفادة من خبراتهم وقواعد بياناتهم.
تسهيلات التصدير إلى إفريقيا
وعن تصدير المنتجات المصرية إلى الدول الإفريقية، قال: العلاقات الوثيقة بين مصر ودول القارة السمراء تسهل التعاون، مؤكدًا أهمية احتضان مصر لهذه الأسواق وتوسيع فرص التبادل التجاري، ودعا إلى استغلال موارد مصر مثل الذهب بتصنيعه محليًا وإعادة تصديره بدلًا من تصديره خامًا، من خلال توقيع اتفاقيات وبروتوكولات مع الدول الأفريقية لتعظيم القيمة المُضافة.
وشدد “ زكى” على أهمية الاستفادة من الإمكانيات المحلية وتنويع المنتجات المصدرة، مما يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في التجارة الدولية، سواء مع أوروبا أو أفريقيا.
0 تعليق