قطار الرياض نبض يتجدد

مكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
عاصمتي الحبيبة، يا عاصمة النور، كيف لا أفخر بك وأنت تكتسين ثوب التطور والحضارة، وتحتضنين بين ثناياك أصالة الماضي وأمل المستقبل. اليوم يصطف قطار الرياض متماهياً مع تاريخك المجيد ليكون شاهد عيان على حُقبة تحول نوعية في حياة أبنائك وزوارك على حد سواء، والذين هم في حالة من الفخر والانتماء، حيث يرون هذه الإنجازات كقطار الرياض وغيره من المشاريع التنموية الكبرى تجسيدا للرفاهية والرخاء، ورمزا للمستقبل والنماء.

انطلق القطار انطلاقة الحُلم، لينعش مدينتي ويربط أحياءها بسلاسة، ليختصر المسافات بين الأحياء والمناطق المختلفة ويعكس روح التعاضد الذي يسعى المجتمع السعودي إلى تعزيزه. مع كل انطلاقة هناك تجتمع القلوب لتؤكد لنا أن الوحدة الوطنية لا تتحقق بالكلمات بل بالفعل الذي يتجسد في كل رحلة في كل محطة على أرض حملت قصص أمجاد رجالات بررة عاهدوا أنفسهم على أن يسهموا في رفعة وطنهم. في كل لقاء بين الركاب من مختلف الأعمار، يُخبرنا بقيمة الترابط الاجتماعي وأهمية المشاركة والتواصل المباشر، والذي يعزز مشاعر الألفة بيننا ويساعدنا في سباق مع الزمن في عصر يحتضن السرعة والتكنولوجيا، لا تقتصر رحلتنا فحسب على التنقلات بين الأحياء بل أيضا عبر الزمن الذي يجمع بين العراقة والحداثة، مع كل محطة يتوقف عندها قطار الرياض يرسم في أذهاننا أن الرياض طالما كانت قلب المملكة النابض، وها هي اليوم تواصل نبضها بقوة وبخطى واثقة نحو رؤية 2030.

ونختم بالقول، أهنئ مدينتي اليوم بالحلم الذي أصبح واقعا، وأهنئ أبناء وطني وإخوتي بما آلت إليه المملكة من تطور تلو ازدهار، وليعلموا أن هذا التطور ما هو إلا نتاج كفاح وأمجاد تناقلته أجيال، وسوف يواصلون المسيرة بمشيئة الله ثم بفضل القيادة الرشيدة بخطى الأجيال الحالية واللاحقة، مستمدين العزائم والهمم من أجدادهم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق