افتتحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة المساجد، خلال شهر ديسمبر الجاري، المسجد الأثري بمنطقة "أم القهاب" القديمة.
وأوضحت الوزارة، في بيان اليوم، أن هذه الخطوة جاءت بعد الانتهاء من أعمال الصيانة الشاملة للمسجد، وذلك تحت إشراف قسم الصيانة بإدارة الشؤون الهندسية، وبالتنسيق مع إدارة الحفاظ المعماري بمتاحف قطر، وبتمويل من الإدارة العامة للأوقاف، لافتة إلى أن المسجد الأثري ورقمه (م. س 396) يضم قاعة رئيسية للصلاة تتسع لعدد 34 مصليا، ويتسع ليوان المسجد لنفس عدد المصلين بنحو 34 مصليا، ويضم المسجد فناء يمتد على مساحة 120 مترا مربعا، وتقام على زاويته الشرقية الجنوبية المئذنة ذات الطابع الأثري.
وذكرت أنه تم عمل الصيانة للجدران الخارجية وكذلك الجدران الداخلية للمسجد بما يتناسب مع الشكل التراثي، مضيفة أنه تم إنشاء سقف جديد للمسجد بنفس الروح المعمارية القديمة بالمساجد التراثية.
ولفتت إلى أنه تم تدعيم الجسور ووضع الخشب الخاص (الدنشل) بعد معالجته بالمواد الكيميائية للحفاظ عليه من التآكل والتلف، ومن ثم وضع أعواد خشب البامبو والحصيرة وألواح الخشب والعازل الحراري والمائي، كما تم تجهيز فناء المسجد بفرشه بالحصى الصغيرة، وتجهيز ممر من الخرسانة لذوي الاحتياجات الخاصة، منوهة إلى أنه في ضوء الحرص على الحفاظ على الروح التراثية للمسجد، تم تزويد المسجد بشبكة كهرباء جديدة مع أجهزة التكييف والإنارة والصوت، وأجهزة السلامة والأمن.
جدير بالذكر أن إدارة الشؤون الهندسية تختص بتوفير احتياجات المناطق في الدولة من المساجد والمصليات، وتزويد المناطق بالمساجد المؤقتة والإشراف على حفظها، وإعداد الخطة السنوية لصيانة المساجد ومساكن الأئمة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، والإشراف على إعداد وتنفيذ أعمال الإنشاء والصيانة للمساجد، وعلى مشاريع تشييد المساجد ومساكن الأئمة المملوكة للوقف من حيث التصاميم والمواصفات الفنية والهندسية والتنفيذ، وإعداد قاعدة بيانات عن المساجد والمصليات والعاملين فيها.
وتراعي الإدارة في تصاميم المساجد اختلاف مساحة الأراضي التي ستقام عليها المساجد، واشتراطات المباني الخضراء والمباني المستدامة، والتأكيد على شروط الاستدامة في استخدام الكهرباء والماء، والحفاظ على جماليات التراث في التصاميم بما يعكس أصالة التراث القطري والإسلامي وفق أرقى المعايير.
كما تراعي خطط الوزارة لبناء المساجد خريطة الكثافة السكانية والمواصفات الهندسية والمعمارية والجانب التراثي في إطار رعاية بيوت الله لأداء العبادة وخدمة المصلين.
0 تعليق