زين وشين
عروس الخليج هذه الأيام هي عاصمة بلدنا الكويت، التي تبدو بأبهى صورها مع تجمّع الخليجيين على ثراها، ليس فقط من أجل دورة "كأس الخليج" التي عادت إلى توهجها كما كانت في السابق، انما لزيارة الكويت والتعرف على اهلها.
الشعب الكويتي شعب مضياف، يرحب بالجميع على ارضه، ونسأل الله، عز وجل، ان يحفظ وطننا الكويت من كل شر ومكروه، ويكفيها شر كل من به شر، ويحفظ سيد البلاد وقائدها، اميرنا المفدى، وولي عهده من كل شر ومكروه، اللهم ادم عزّ هذه البلاد، التي ترتدي هذه الأيام أجمل حللها فكل شيء في الكويت جميل، ومظاهر الفرحة والبهجة تعم البلاد، تبارك الرحمن.
زيارة ساعة واحدة إلى المباركية وما حولها، مثل ساحة الصفاة، في هذا الجو البارد الجميل، تجعلك تخرج بانطباع يبهرك، ويسعدك، ويشرح صدرك.
للمرة الاولى ارى أسواق المباركية بهذه الصورة الجميلة الرائعة، بانوارها وروعتها، وشدة الزحام فيها، ليس فقط من الكويتيين، بل من كل أهل الخليج، الذين هم موضع ترحيب من الجميع، لتحقيق الهدف الحقيقي الذي قامت عليه دورة "كأس الخليج".
وقد تميزت الجماهير الزائرة، بفنونها وأناشيدها العفوية، التي لم تكن في الملعب فقط، بل صحبوها معهم في تجمعاتهم في سوق المباركية، التي زادت البهجة والسرور بعد أن تجمّع حولهم رواد المباركية، يشجعونهم، ويشاركونهم أهازيجهم التي يبدو أنها لاقت استحسان رواد السوق. فالتنافس ليس بالكرة فقط، إنما في الأغاني الجماهيرية، والذي يجب الإشادة به فعلا، هو قوة السيطرة الأمنية، والانتشار الأمني المدروس المنظم بين مراقبة وسيطرة أمنية محكمة، من دون إزعاج للمتسوقين والجماهير، ولا حجر للحريات، فلا تجد رغم كثرة الزحام والأغاني والرقصات الجماعية، ما يكدر صفو الأمن، وهذا يسجل بأحرف من نور لرجال الداخلية، ووزيرهم الهمام!
أخيراً دعوة لكل مواطن ومواطنة لترك "التحلطم"، والخروج إلى المباركية وما حولها هذه الأيام، ليشارك في احتفالات الكويت، ويرى عاصمتها بحلتها الجديدة، كما لم يرها من قبل، حتى أسقف المباركية تشع بالأنوار، وتضفي بهجة وجمالاً عليها.
افرحوا في بلدكم، فهي في أجمل صورها... زين.
0 تعليق