قال وزير خارجية إيران عباس عراقجي، الثلاثاء، إن المرحلة المقبلة في سوريا ستشهد العديد من التطورات، مؤكدًا أهمية التروي وعدم الاستعجال في تقييم الأوضاع.
أشار عراقجي الى أن الوضع في سوريا ليس كما يبدو للبعض، حيث انتقد من يعتقدون أن هناك انتصارات كبيرة قد تحققت في البلاد، معتبرًا أن هذه الآراء قد تكون مبنية على تقييمات غير دقيقة للأحداث، داعيًا إلى النظر بعمق في التعقيدات السياسية والأمنية التي تواجهها سوريا.
جهودا مستمرة للامن في سوريا
أوضح عراقجي أن الأوضاع العسكرية لا تزال متقلبة وأن هناك جهودًا مستمرة للحفاظ على الاستقرار، مؤكدًا أن إيران كداعم رئيسي للحكومة السورية، ستواصل تقديم المساعدة لضمان تحقيق الأمن في المناطق التي تأثرت بالنزاع.
أشار إلى أهمية الوجود الإيراني في سوريا كجزء من الاستراتيجية الإقليمية معتبرًا أن هذا الوجود يأتي في إطار دعم الحكومة السورية ضد التحديات التي تواجهها. وأكد على ضرورة تعزيز التعاون مع الحلفاء في المنطقة لتحقيق أهداف مشتركة.
كما تناول الوزير الوضع الإنساني، حيث أكد على أهمية تقديم المساعدات للمتضررين من النزاع ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في دعم الشعب السوري وتقديم المساعدات الإنسانية دون أي شروط سياسية.
وتحدث الوزير عن تطلعات إيران لمستقبل سوريا، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأحداث، واعتبر أن تحقيق الاستقرار يحتاج إلى تعاون جميع الأطراف المعنية، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي.
أشار الوزير إلى أن الأوضاع الاقتصادية في سوريا تشكل تحديًا كبيرًا، وضرورة العمل على تحسين الوضع الاقتصادي الذي تأثر بشدة نتيجة النزاع والعقوبات.
تأتي تصريحات وزير الخارجية الإيراني لتسلط الضوء على التعقيدات التي تواجه سوريا، حيث يسعى لإبراز الحاجة للتروي في تقييم الأوضاع تعكس هذه التصريحات رؤية إيران الاستراتيجية في دعم الحكومة السورية وتعزيز التعاون الإقليمي، بينما تتصاعد التحديات الإنسانية والاقتصادية في البلاد.
0 تعليق