وزير التربية والتعليم تؤكد حرص متاحف قطر على تعزيز مفاهيم الدبلوماسية الثقافية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

136

01 ديسمبر 2024 , 07:15م
alsharq

الدوحة - قنا

أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، حرص متاحف قطر على تعزيز مفاهيم الدبلوماسية الثقافية، من خلال بناء شبكة متنامية من المتاحف والمواقع الأثرية وتنظيم الفعاليات المختلفة والمميزة، التي تسهم بشكل كبير في تعزيز الهوية الثقافية.

وقالت سعادتها إنه على مدار الأعوام الماضية أثبتت متاحف قطر دورها الفاعل في إثراء المشهد الثقافي، مما رسخ مكانة دولة قطر كمركز حيوي للفنون والثقافة والتعليم في منطقة الشرق الأوسط وما حولها.

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر /مستقبل المتاحف وممارسات علم المتاحف في عالم متغير/، الذي تنظمه متاحف قطر، بالتعاون مع اللجنة الدولية لعلم المتاحف التابعة للمجلس الدولي للمتاحف والمنظمة العربية للمتاحف، ويتواصل حتى بعد غد /الثلاثاء/ في مقر متحف الفن الإسلامي، بمشاركة نخبة من المختصين والأكاديميين في علم المتاحف والمهتمين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى مديري وأمناء المتاحف ومسؤولي الاتصال، بهدف تبادل الخبرات واستكشاف أحدث التطورات في علم المتاحف.

وأشارت سعادتها إلى أن المتاحف أصبحت اليوم جزءا أصيلا من المساحة التعليمية الفاعلة للشباب، وتعد مرآة تعكس القيم الثقافية، وتضمن الحفاظ عليها للأجيال المقبلة، كما تثري التجربة التعليمية، إذ تجعل التاريخ نابضا بالحياة والفن محسوسا والثقافة حاضنة بكل معانيها، وفي المقابل يعزز التعليم دور المتاحف كمنصات تلهم الفكر وتغذي الإبداع، لاستدامة التعليم، لافتة إلى تركيز المؤتمر هذا العام على الناشئة والشباب وسبل دعمهم في المستقبل وإبراز دورهم في تنمية مجتمعاتهم.

قالت سعادتها: إن مؤسساتنا المختلفة هي ركيزة لبناء جيل واع بجذوره، قادر على مواجهة تحديات المستقبل، فالتعليم ليس مجرد مناهج، بل جسر يربط الماضي بالحاضر، كما أن المتاحف ليست مجرد مبان، بل خزائن تحفظ روح الأمة وتاريخها، وضمن هذا الإطار تعمل دولة قطر بشكل وثيق مع المجلس الدولي للمتاحف الذي يعد المرجعية العالمية الأولى في مجال الترويج للتراث الثقافي والمتحفي وإدارته وحمايته.

وأضافت أنه لذلك جرى تشكيل لجنة وطنية للمتاحف في قطر، لتعكس جهود الدولة الثقافية على المستوى العالمي، وعليه يشكل هذا المؤتمر دورا محوريا في تعزيز تبادل الخبرات بين المختصين العالميين والمحليين، ويسهم في بناء جسور المعرفة للحفاظ على ديمومة إرثنا الثقافي.

من جانبه، دعا السيد محمد سعد الرميحي الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، المشاركين في المؤتمر إلى خوض تجارب ثقافية فريدة من نوعها، ضمن سلسلة المتاحف التي تضمها متاحف قطر، بجانب سلسلة المعارض المتميزة، والتي تم تدشينها مؤخرا ضمن مبادرة /قطر تبدع/.

وأكد أن المؤتمر يأتي ضمن سلسلة من المؤتمرات الدولية ذات الصلة، التي تنظمها متاحف قطر، بدأت في عام 2023، وتتواصل بهذا المؤتمر، وغيره من المؤتمرات المقبلة، مؤكدا حرص متاحف قطر على الحفاظ على تراث الأولين وتكريس جهودها لذلك.

ويعرض المشاركون في المؤتمر موضوع التكنولوجيا والابتكار في قطاع المتاحف، بهدف إثراء تجارب الزوار من خلال استخدام أحدث التقنيات المتطورة في قطاع المتاحف مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، إلى جانب مناقشة قضايا أخرى، منها مستقبل علم المتاحف في عالم متغير.

من جانبها، أكدت الدكتورة فاطمة حسن السليطي مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية في متاحف قطر نائب رئيس اللجنة الوطنية التابعة للمجلس الدولي للمتاحف في قطر /أيكوم قطر/ إن استضافة مؤتمر اللجنة الدولية لعلم المتاحف /إيكوفوم/، تعكس التزام دولة قطر بالحفاظ على التراث مع تعزيز الابتكار والتطوير في القطاع الثقافي.

وشددت مدير إدارة التعاون الدولي والشؤون الحكومية في متاحف قطر على مواصلة متاحف قطر جهودها لتعزيز مكانة قطر كدولة رائدة ومنارة ثقافية للمنطقة والعالم.

وقالت الدكتورة فاطمة السليطي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن مؤتمر /مستقبل المتاحف وممارسات علم المتاحف في عالم متغير/ يشارك فيه مختصون وأكاديميون وخبراء من أكثر من 80 دولة حول العالم، ما يجعل مناقشاتهم عبر الجلسات التي يشهدها المؤتمر على مدى أيامه الثلاثة فرصة كبيرة للنقاش والحوار وتبادل الآراء والثقافات، الأمر الذي يصب بدوره في تطوير المتاحف، وبحث مستقبلها، علاوة على بحث دعم الشباب للانخراط في المتاحف.

وأضافت أن تنظيم متاحف قطر لهذا المؤتمر يعكس حرصها الدائم على دعم الابتكار، انطلاقا من أن فكرة ورسالة المتاحف لا تقف فقط عند الحفاظ على التراث، بل تتجاوزه إلى تعزيز الابتكار، وتهيئة المتاحف للعمل في المستقبل، بما يحقق لها الاستدامة.

بدورها، قالت البروفيسورة كارين براون رئيس اللجنة الدولية لعلم المتاحف التابعة للمجلس الدولي للمتاحف، إن المؤتمر حظي باهتمام كبير من العاملين في قطاع المتاحف، كما استقطب مشاركين من جميع أنحاء العالم وخاصة من المنطقة العربية، مؤكدة أهمية الاستفادة من مناقشات المشاركين فيما يتعلق بأفضل الممارسات المتحفية في عالم متغير، بما في ذلك دور الابتكارات التكنولوجية الجديدة والتنمية المستدامة للمتاحف.

وأكد الدكتور راشد علي ملهية رئيس قسم العلاقات الدولية في إدارة التعاون الدولي في متاحف قطر، في تصريح لـ /قنا/، أن المؤتمر فرصة مهمة لتعزيز دور المتاحف، كونها حاضنة للتعليم والاستدامة والابتكار، مشيرا إلى أن المؤتمر يتناول عدة محاور في مقدمتها الممارسات الصحيحة في علم المتاحف، وأهم المتغيرات التي يشهدها علم المتاحف، بجانب التقنيات الخاصة بعلم المتاحف، وكيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بشأنها.

وعن دور متاحف قطر في دعم الابتكار، قال إن متاحف قطر لها دور رائد في هذا المجال، حيث تمكنت من توظيف عنصر التكنولوجيا بشكل متناسق لعرض قصة دولة قطر وهويتها، باستخدام التقنيات الحديثة، ما يعكس حرص متاحف قطر الدائم على توظيف التكنولوجيا في كل ما يدعم رسالة المتاحف ويواكب كافة المتغيرات بشأن التطور التكنولوجي.

ويهدف المؤتمر إلى إشراك الشباب في مناقشات هامة وعمليات صنع القرار، مع التأكيد على الدور الأساسي الذي تؤديه المتاحف في مواجهة مشكلة تغير المناخ وفي تعزيز تجارب متنوعة في هذا الصدد.

ويستكشف المؤتمر ممارسات علم المتاحف في المنطقة العربية، حيث يركز على قضايا الاستدامة والابتكار والنماذج التعليمية، بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة والتقييم الفني المشترك والموازنة بين وجهات نظر تاريخية وتشجيع مشاركة المعارف بين الأجيال، كما يسعى إلى تعزيز الاستدامة في قطاع المتاحف، بما يتماشى مع أجندة الأمم المتحدة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ويوفر للمشاركين كذلك فرصة لتجارب عملية للتعلم من خلال ورش عمل بالإضافة لباقة متنوعة من الأنشطة الثقافية.

تجدر الإشارة إلى المجلس الدولي للمتاحف منظمة دولية غير حكومية تأسست عام 1946، وتكرس جهودها لتعزيز وإدارة وحماية التراث الثقافي والمتحفي في جميع أنحاء العالم، ويضم أكثر من 44 ألف عضو من العاملين في قطاع المتاحف والمتخصصين في التراث من حوالي 138 دولة، ويعنى المجلس بوضع المعايير المهنية والأخلاقية للمتاحف، وتقديم الدعم والتوجيه في مجالات الإدارة والحفاظ والتعليم والممارسات المتحفية، وبفضل شراكاته المتينة مع المنظمات الدولية والمحلية، يؤدي المجلس دورا حيويا في تعزيز التعاون الدولي وحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق