حقن التنحيف أم النظام الغذائي.. أطباء تغذية يوضحون فعاليتهما في إنقاص الوزن

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تعتبر السمنة من أشهر الأمراض المنتشرة بين الكثير من الفئات وتؤثر بشكل كبير على الصحة الجسدية والنفسية لهم، لذلك يرغب الأشخاص الذين يعانون منها إلى انقاص الوزن من خلال اتباع العديد من الطرق التي تبدأ بالحميات الغذائية وتنتهي بعمليات التنحيف، لكن ما هي أفضل طريقة لإنقاص الوزن بشكل صحي؟

نظام غذائي صحي لإنقاص الوزن

تحدثت الدكتورة فاطمة شعبان عبده عزام، أخصائية تغذية علاجية حاصلة على ماجستير في التغذية وعلوم الأطعمة، مع الدستور حول حقن التخسيس وعمليات التكميم مؤكدة أنه لا يوجد دواء بدون أثار جانبية لكن مع الاستخدام المناسب له تحت الإشراف الطبي اللازم يتم تقليل هذه الأثار بصورة كبيرة مؤكدة على أنه دائمًا وأبدًا من الأفضل التعامل مع السمنة ومحاولة إنقاص الوزن بشكل طبيعي عن طريق اتباع نظام غذائي صحي ييعتمد على احتساب السعرات الحرارية اللازمة في اليوم وخفض هذه السعرات بنسب مقبولة مع ممارسة الرياضة، فالرياضة تحمي الجسم من العديد من الأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر وارتفاع الكولسترول في الدم وأمراض القلب المختلفة والسمنة المفرطة، 

كما أشارت الدكتورة فاطمة شعبان  إلى إمكانية اللجوء أيضًا إلى الأعشاب الطبيعية كنظام مساعد مع النظام الغذائي الصحي لإنقاص الوزن، حيث توجد بعض الأعشاب الطبيعية التي تعمل على سد شهية الفرد، ومن الممكن استخدامها بصورتها الطبيعية من خلال وضعها في ماء مغلي وتركها لمدة زمنية محددة ثم تصفيتها وتناولها كمشروب أو وضعها في صورة كبسولات حتى يسهل تناولها بكل سلاسة وأمان، مع ضرورة البعد التام عن وضع أي مواد كيميائية أو استخدام العقاقير بمختلف مسمياتها حتى إذا كانت تحتوي على أعشابًا أو مواد طبيعية لوجود أثار جانبية لها.

حقن التنحيف

وفي سياق متصل، قال الدكتور محمد الشافعي، استشاري التغذية العلاجية والسمنة جامعة القاهرة ونائب رئيس الجمعية المصرية لعلوم التغذية والسمنة ESNO، أنه في الخمس سنوات الأخيرة ظهرت العديد من الأنواع الخاصة بحقن التنحيف، وتعددت أجيالها فتوجد حقن يومية وأخرى أسبوعية، وقد أثبتت نتائجها فاعلية كبيرة وحصلت على موافقة وتصريح من نظام التغذية والدواء الأمريكي، حيث أن هذه الحقن قللت من العمليات التي يتم إجراؤها لعلاج السمنة في أمريكا إلى نسبة تخطت الـ20% مقارنة بعام 2023، وهذا دليل على تحقيقها نجاح منقطع النظير مؤكدًا على ضرورة استخدام الحقن تحت الإشراف الطبي.

مضاعفات أخذ الحقن بدون إشراف طبي

أكد (الشافعي) على أن هناك العديد من المضاعفات التي قد تحدث نتيجة إقدام الفرد على أخذ حقن التخسيس دون إشراف طبي أهمها حدوث شلل في الأمعاء نتيجة أن الدواء لا يناسب المريض مع عدم إجراء التحاليل اللازمة قبل اخذ الدواء فضلًا عن عدم استشارته لأحد الأطباء المتخصصين في هذا المجال لأخذ الجرعات المناسبة للمريض طبقًا لحالته المرضية ونتائج تحاليله، مضيفًا أنه من بين مضاعفات الاستخدام الخاطئ لحقن التخسيس هي سقوط الشعر بكميات كبيرة نتيجة فقد الفيتامينات والمعادن المهمة، ففي حالة متابعة المريض مع الطبيب المختص فسوف يكتب له قائمة بالفيتناميات التي يجب على المريض تناولها أثناء تلقي حقن التخسيس لتعويض المعادن التي سيفقدها جسم المريض أثناء عملية إنقاص الوزن.

شدد استشاري التغذية العلاجية على أنه عند الرغبة في إيقاف تناول الحقن لابد أن يتم ذلك تحت إشراف طبي كامل لأن الإيقاف المفاجئ لها يمكن أن يتسبب في عودة وزن الجسم بشكل مضاعف، موضحًا أن الطريق المثلى في التوقف عن أخذ حقن التخسيس هو الإيقاف التدريجي لها، واختتم الدكتور محمد الشافعي، استشاري التغذية العلاجية والسمنة جامعة القاهرة، حديثه مع الدستور بأن حقن التخسيس تعتبر علاج فعال ووفرت العديد من الجهد المبذول لإنقاص الوزن ولكن يجب أن تكون تحت إشراف طبي حتى لا يتعرض المريض لمشكلات صحية أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق