شدد المهندس محمد مصطفى مدير التوعية والتدريب بمكتب وزير البيئة؛ على مكافحة التلوث البيئى وحماية البحار والأنهار والمحيطات ومصارف مياه الشرب ورى الزراعات من البلاستيك ومخلفاته!!
وحذر مدير التوعية والتدريب بمكتب وزيرة البيئة؛ من تحلل مخلفات البلاستيك لجزئيات وقطع صغيرة فى الحاضر والمستقبل؛ ستكون حتماً طعاماً للأسماك عام 2050 !!
ولفت إلى أهمية التعامل مع التغيرات المناخية وتقلبات الطقس الموسمية فى الفصول الأربعة؛ لتفادى تأثيراتها السلبية على المحاصيل الزراعية فى الوجهين القبلى والبحرى ووسط الدلتا.
جاء ذلك خلال ندوة المتغيرات المناخية بمجمع النيل للإعلام التابع للهيئة العامة للإستعلامات فى العاصمة القنائية اليوم الثلاثاء، بحضور الدكتور أسعد محمد رئيس التوعية والإعلام البيئى بمحافظة قـــنا؛ وعصام السعداوى بمكتب وزير البيئة؛ والدكتور يوسـف رجب مدير مجمع إعلام قـنا، وسهير السيد عبد الرازق مسئول برامج التوعية بمركز إعلام قنا؛ وحشد من طلاب وطالبات الخدمة الإجتماعية، ورموز العمل النقابى والعلمى والتنموى.
وأوضح المهندس مصطفى أن العالم بدأ يشهد حالة من عدم الإتزان البيئى منذ ضرب هيروشيما ونجازاكى فى اليابان؛ بالقنابل الذرية فى نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945.
وأشار إلى إمتداد الخلل البيئى فى المجاعة الكبرى التى حدثت فى الصين بعد قتل الطيور صديقة الفلاح بينها العصفور الأزرق؛ فالتهم الجراد والزواحف التى تتغذى عليها الطيور المعدومة؛ المحاصيل الزراعية بالكامل فكانت أبشع مجاعة فى التاريخ!!
وقال إن خرق التوازن البيئى فى الصين بقتل الطيور التى تحافظ عليه خلال عقدى الخمسينات والستينيان من القرن المنصرم؛ جعلهم يأكلون كل ما هو حى بما فيها الخفافيش؛ فكان انتشار عدوى وباء كوفيد19–كورونا- الأخطر على العالم!!
وأشار إلى أن هضبة الجلف لم تسقط عليها الأمطار منذ آلا السنين؛ ولكنها هطلت عليها الأمطار هذا العام!!
وأكد أن الزراعة المحلية بدأت تتأثر بالتغيرات المناخية المستجدة فى بلادنا؛ وبدأ الطلب على تقاوى المحاصيل الزراعية التى تتفادى سلبياتها.
وأضا: "وتعلم الناس فى بلادنا التكيف مع التغير المناخى وظاهرة الإحترار الشديد فى فصل الصيف؛ باستخدام الملابس ذات الألوان الفاتحة التى لا تمتص حرارة الشمس".
واقترح على الدول المسببة صناعاتها فى التلوث البيئى عالمياً خاصة الوقود الإحفورى؛ بسداد رسوم سندات كربونية؛ للحفاظ على البيئة النظيفة على وجه كوكب الأرض.
وفى سياقٍ متصل، طالب إسلام محمد عبدالمجيد مدير الجمعيات الأهلية بوزارة البيئة؛ بتكثيف العمل التطوعى فى مجال خدمة البيئة؛ وطرح أفكار مبتكرة وجريئة لحماية الصحة العامة على مستوى الجمهورية.
وحث مدير الجمعيات الأهلية بوزارة البيئة؛ المجتمع المدنى على رعاية وتعضيد مبادرات وزارة البيئة؛ كالشارع البيئى وأنظف شارع..إلخ.
كما حث طلاب الخدمة الإجتماعية بأداء دورهم الإيجابى فى تنمية المجتمع من خلال تدشين جمعيات خدمة البيئة؛ أو أداء الدور المنوط بهم من خلال عضويتهم للجمعيات القائمة؛ وتطبيق إبتكاراتهم الفكرية والعملية على أرض الواقع.
وشدد على ضرورة الانخراط فى العمل العام وعدم التقوقع فى السلبية المفرطة؛ لحماية المجتمع من التلوث ومخاطره على البيئة المحيطة؛ فضلاً عن تشجيع مشاريع نظافة البيئة؛ وتدوير المخلفات الصلبة للنهوض ببلادنا.
0 تعليق