عربي ودولي
44
اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
الرياض - قنا
شاركت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في أعمال الدورة العادية الـ24 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي، بالعاصمة السعودية /الرياض/، من خلال ورقة عمل قدمها السيد ناصر مرزوق المري، مدير إدارة الشؤون القانونية في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، تحت عنوان "الحق في الصحة".
وأوصت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بحوكمة وسائل التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي بشتى مجالاته، للحد من الآثار السلبية، التي قد ينشأ عنها المساس بالحق في الصحة، التي تندرج تحتها الصحة العقلية والنفسية والإضرار بهما، وإنشاء وإبراز أهمية عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، كونها عين الحق لإعمال حقوق الإنسان.
وأكدت اللجنة، على الدور الهام للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، في مساعدة المجتمعات على التغلب على التهديدات والآثار الناتجة عن الأزمات، مع ضمان أقل ضرر ممكن لحقوق الإنسان، والتي هي في صميم ولايات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
كما أوصت بالاستعداد والتأهب لحماية وتعزيز الحق في الصحة في أوقات الطوارئ ومنها: الكوارث الطبيعية والأزمات والنزاعات المسلحة، بالإضافة إلى التكاتف المحلي والدولي في وضع خطط مسبقة تستجيب لحالات الطوارئ، والتي من الممكن أن تنتج عن انتهاك الحق في الصحة، بالإضافة للتركيز على حماية الحق في الصحة للفئات الأولى بالرعاية بكافة فئاتها، وبالأخص في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة.
وأوصت أيضا بإعداد برامج توعوية وتأهيلية مكثفة، تشمل كافة الأفراد وجميع الجهات المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، توضيح المخاطر التي تنتج عن انتهاك الحق في الصحة، وكيفية التقليل من مخاطره وانتهاكاته في أوقات الأزمات والكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة.
وأكد السيد ناصر المري، خلال ورقة عمل على أهمية دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في المساهمة لضمان الوصول العادل لكافة حقوق الإنسان من ضمنها "الحق في الصحة"، والمساهمة بشكل فاعل في ضمان حياة أفضل لكافة فئات المجتمع، وخاصة الضعيفة والأولى بالرعاية.
وتناول مدير إدارة الشؤون القانونية في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في الورقة "الحق في الصحة" من المنظور الإسلامي ومنظور حقوق الإنسان، مع استعراض الممارسات الفضلى الهامة التي تقوم بها (اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر) بهذا الصدد.
وأوضح السيد ناصر المري، أن الحق في الحياة هو من وجهة النظر الإسلامية ثاني أهم حق من حقوق الإنسان، مؤكدا أن هذا الحق لا يتأتى بشكل كامل، إلا إذا تمكن الإنسان من التمتع بصحة جيدة والعيش في بيئة صحية، وكلاهما جزء لا يتجزأ من الحق في الحياة.
وأضاف مدير إدارة الشؤون القانونية في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن "هذا الحق من وجهة النظر الإسلامية لا يجوز إهماله أو التغافل عنه على حساب حقوق أخرى، بما في ذلك حقوق الله علينا"، مشيرا إلى أن الإسلام يعد الصحة شرطا ضروريا لحفظ الحياة.
وحول محور الحق في الصحة من منظور حقوق الإنسان، تناول المري، الإطار المفاهيمي لمفهوم الحق في الصحة ، مشيرا إلى أن منظمة الصحة العالمية عرفت في ديباجة دستورها "الحق في الصحة" بأنه حالة من الاكتمال بدنيا، وعقليا واجتماعيا لا مجرد انعدام المرض والعجز.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق