تواصل عناصر جماعة الإخوان تنفيذ مخططاتها للعمل علي ضرب الاستقرار والأمن داخل الدولة من خلال بث العديد من الشائعات والأكاذيب عبر منصاتها الإعلامية وكذا باستخدام مواقع التواصل المختلفة لترويج كل ما يعمل علي إحباط الشعب المصرى.
كثفت الجماهة الإرهابية من تلك النشاطات العدائية خلال الأيام الأخيرة باستغلال الظروف والأحداث الإقليمية لإعادة عمل اللجان الإلكترونية للجماعة على نشر فيديوهات قديمة ومفبركة عن مظاهرات مزعومة بالشوارع لاحداث بلبلة وتأليب الرأى العام.
جماعة الإخوان تنسق مع استخبارات خارجية لهدم الدولة
وأشاد د.ثروت الخرباوي، المفكر والخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تعتمد على نشر وترويج الشائعات بشكل رئيسي لتحقيق أهدفها في إضرار الدولة، موضحًا إن الجماعة تستغل وسائل التواصل بشكل مكثف خلال الآونة الأخيرة، كما تعتمد على وسائل إعلامية خارجية يديرها إعلاميون تابعون لهم ممن هربوا من مصر، كاشفا أن هناك تنسيق بين جماعة الإخوان وأجهزة استخبارات خارجية، يشمل تدريب كوادر الجماعة على أساليب متقدمة لنشر الشائعات وإدارة الحملات المضللة.
وأضاف "الخرباوي" أن لشباب يجب أن يدركوا أن الكثيرين ممن انساقوا وراء الدعايات المضللة في السابق، سواء من جماعة الإخوان أو قوى الشر، قد ندموا لاحقًا عندما اكتشفوا أنهم كانوا على الطريق الخطأ لذا على الشباب أن يجعلوا العقل هو سلاحهم الرئيسي، وأن يتحلوا بالوعي في التمييز بين النقد البناء والمخططات الهدامة".
خطة ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة الدولة
وقال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق إن الدولة المصرية تواجه حربًا ضارية من الشائعات يقودها تنظيم الإخوان الإرهابي عبر لجانه الإلكترونية التي تتخذ من منصات التواصل الاجتماعي ساحة لنشر الأكاذيب وترويج المعلومات المضللة.
أكد عيد، في تصريحات اليوم أن هذه الحرب ليست عشوائية، بل تأتي في إطار خطة ممنهجة تهدف إلى تشويه صورة الدولة وإثارة الفوضى وخلق حالة من فقدان الثقة بين المواطنين ومؤسساتهم الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه اللجان تعتمد على سرعة نشر الأخبار المفبركة واستغلال الأحداث الكبرى داخليًا وخارجيًا لتحقيق أهدافها التخريبية، مع التركيز على استهداف الإنجازات القومية ومحاولة التقليل من شأنها لإحباط الرأي العام.
الشائعات تكشف خطورة الظاهرة وقدرتها على قلب الحقائق في عصر الذكاء الاصطناعي
فيما أكدت د.دينا هلالي، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس السيسيى خلال لقائه بمقر أكاديمية الشرطة، بشأن حروب الشائعات والأكاذيب التي تواججها الدولة المصرية في هذه الظروف الاستثنائية التي تعصف بالمنطقة، لافتة إلى أن الرئيس ركز على ظاهرة في غاية الأهمية وهي حروب الشائعات التي تعرقل مسارات التنمية للدول بل وقادرة على قلب الحقائق وتزييف الواقع، لاسيما أننا في عصر الذكاء الاصطناعي والانتشار السريع لمواقع التواصل الاجتماعي التي تنقل الشائعات في لمح البصر دون قيود عليها أو رادع.
وأضافت هلالي أن حديث الرئيس السيسي لهذه القضية الهامة التي تؤثر على مسيرة التنمية التي تقودها الدولة في مختلف النواحى الاجتماعية والاقتصادية، موضحة أن الاستخدام السيئ لمواقع التواصل في حروب الجيل الرابع التي تستهدف شبابنا وتلعب على تغيير الصورة الذهنية والتلاعب بالحقائق وتزييف الواقع، من أجل هدم القيم والإنجازات التي نراها يوميا وباتت ملموسة للجميع إلا أن قوى الشر وأصحاب الاجندات الخارجية قد يستغلون الانتشار الواسع لهذه الأدوات التكنولوجية من أجل النيل من وطننا والتركيز على السلبيات دون النظر إلى حجم الإيجابيات.
تقويض مكانة مصر التاريخية في القضايا العربية
وأشارت عضو الشيوخ إلى أن مصر تواجه تحديات مستمرة تهدف إلى زعزعة استقرارها وتقويض مكانتها التاريخية، خصوصًا فيما يتعلق بدورها الريادي في دعم القضايا العربية، فقد باتت الشائعات سلاحًا يستخدمه أعداء الدولة بعد فشل محاولاتهم السابقة في تحريك الجماهير وزعزعة الاقتصاد الوطني، كما أنها تستخدم بهدف نشر البلبلة بين المواطنين، والتي تؤثر على الاستقرار العام، كما تستخدم أحيانا كأداة للتلاعب بالرأي العام وإحداث أزمات قد تكون مفتعلة بهدف التأثير على قرارات الدولة وفي كثير من الحالات تكون هذه الشائعات مغرضة ومدروسة لنشر أفكار سلبية عن مشروعات التنمية.
وطالبت د.دينا هلالي بضرورة أن يكون المواطن على دراية بالحقائق والتفريق بين الشائعة والحقيقة في زمن غاب عنه القدرة على التأكد في ظل انتشار استخدامات الذكاء الاصطناعي التي إذا تم استخدامه بشكل سلبي، فإن ذلك يعنى أننا نخوض معرك الكترونية وتقنية ستخلق أرض خصبة لتنامي الشائعات والأكاذيب، لذا فعلى الحكومة دور هام لتوعية المواطن والعمل دائما على الرد لكل شائعة وإظهار الحقائق أمامها بالأرقام والدلائل القادرة على فضح هذه الأكاذيب ودحضها.
0 تعليق