يسعى مسئولو نادى الزمالك لحسم العديد من الملفات خلال الفترة المقبلة؛ مع قدوم يناير فى ظل الرغبة فى المنافسة على أكثر من بطولة محلية وقارية وضغط اللقاءات المنتظر، الأمر الذى يتطلب توفير مناخ من الهدوء والاستقرار بما يساعد على التتويج.
ويأتى على رأس تلك الملفات التجديد لنجوم الفريق وهم: «أحمد سيد زيزو وعبدالله السعيد وحمزة المثلوثى وسيف الدين الجزيرى»، إلى جانب «عمر جابر ومحمود حمدى الونش»، ورغم التركيز الشديد على التجديد لزيزو والحصول على توقيعه، فإن هناك قائمة بعدد كبير من اللاعبين الآخرين، ويتخوف مسئولو الأبيض من تأثر بعض اللاعبين حال تأخر التجديد لهم، وإمكانية توقيعهم لأى نادٍ آخر.
لاعبو الزمالك غاضبون بشدة بسبب المستحقات المالية المتأخرة، حيث سبق وأبلغ حسين لبيب، رئيس النادى، اللاعبين فى آخر جلسة معهم بحصولهم على المستحقات مع نهاية شهر يناير المقبل، وصارحهم بالأزمة المالية التى يمر بها النادى وصعوبة توفير سيولة مالية فى الفترة الحالية، لكن الأمر قوبل بالغضب من جانب الإدارة.
وسيكون المجلس مضطرًا لسداد المستحقات المالية المتأخرة للاعبين قبل التجديد لأى لاعب، خاصة أن الجميع سيطالب بكل مستحقاته المتأخرة قبل أى شىء مما يزيد من الأعباء المالية على النادى.
ويواجه مجلس الزمالك مشكلة أخرى متعلقة بإمكانية إيقاف القيد فى أى لحظة بسبب استمرار قضية الثنائى البرتغالى جايمى باتشيكو، مدرب الفريق السابق، والتونسى فرجانى ساسى، لاعب الفريق السابق، حيث لجأت الإدارة فى الفترة الماضية إلى سياسة مد الأجل لأطول فترة حتى يتم توفير سيولة مالية، لكن موقف الإدارة صعب فى القضيتين ورفض فرجانى وباتشيكو الحل الودى.
ويحق لـ«باتشيكو» الحصول على ٩٥٠ ألف يورو، كما يحق لفرجانى الحصول على ٤٠٠ ألف دولار، وبات الزمالك مجبرًا على دفع المستحقات للثنائى دفعة واحدة لمنع الوقوع فى عقوبة إيقاف القيد، خاصة أن الأبيض وصل لآخر مرحلة التقاضى فى القضيتين لدى المحكمة الفيدرالية السويسرية.
ويحاول مسئولو القلعة البيضاء إقناع الثنائى بتقسيط المبلغ لباتشيكو وفرجانى فى شهر يناير المقبل كحل أخير، والاتفاق على مواعيد محددة لجدولة تلك المستحقات فى ظل صعوبة دفع المبلغ مرة واحدة، وسط الأعباء المالية الكبيرة على النادى.
وعلى رأس الملفات الأخرى حسم الصفقات الجديدة؛ خاصة أن الزمالك يحتاج لأكثر من صفقة والتدعيم فى عدة مراكز لسد النقص وعلى رأسهم خط الوسط والجناح إلى جانب الهجوم، لا سيما أن بعض الصفقات التى أبرمها النادى مطلع الموسم الجارى لم تظهر بالشكل المطلوب وتتعرض للانتقادات بشكل كبير، خاصة كونراد ميشالاك الذى يصل راتبه إلى مليون و٤٠٠ ألف دولار، ويتحمل النادى منها ٧٠٠ ألف دولار.
ولم يترك أى لاعب من بين الصفقات الجديدة بصمة سوى المغربى محمود بنتايج فقط، فى الوقت الذى لم يظهر أى دور ملموس لأى صفقة أخرى، الأمر الذى زاد من حجم الضغوطات على الإدارة بضرورة الإحلال والتجديد على مستوى الصفقات الجديدة، وضم لاعبين مميزين خاصة على صعيد الأجانب، لا سيما أن السويسرى كريستيان جروس، مدرب الفريق، يرى أن الأجانب داخل الفريق مستواهم مشابه بشكل كبير للاعبين المحليين، والمقابل المادى الكبير الذى يحصلون عليه أعلى من إمكاناتهم.
0 تعليق