دعا ممثل روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ألكسندر لوكاشيفيتش الغرب إلى وقف المواجهة وإجراء الحوار، مع أخذ مواقف الطرفين في الاعتبار.
وقال الدبلوماسي لوكالة "نوفوستي": "هذا هو فن الدبلوماسية: عندما يكون هناك حوار، تستمع إلى الموقف، حتى لو كان غير سار، تحصل في المقابل، ربما على نفس الشيء، ولكن في نفس الوقت تبحث عن أرضية مشتركة، لكن لم يحاول أحد البحث عن مثل هذه النقاط، وبدلا من ذلك، انتهى الأمر كله إلى خطاب المواجهة".
ووفقا له، كان هذا متوقعا، وسجلت موسكو كل هذا. وأضاف: "لم نرغب في التعليق، لكننا أكدنا على ما أدت إليه هذه السياسة".
ودعا لوكاشيفيتش إلى "وقف هذه المواجهة الراكدة والجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق، مع أخذ بعضنا في الاعتبار مواقف البعض الآخر".
وأضاف: "في الوضع الحالي، هذا غير ممكن، بالنظر إلى المواقف التي سمعناها، وليس فقط في مالطا - فنحن نواجهها كل يوم، لذلك، من الصعب أن نتخيل متى وبأي شكل من الأشكال يمكن تحقيق ذلك".
وقد اجتمع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهو الهيئة المركزية لصنع القرار والإدارة في المنظمة، في مالطا يومي 5 و6 ديسمبر. ومن المقرر أن ينعقد المجلس الوزاري المقبل في فيينا.
وقد استنتجت روسيا مرارا تدهور حال منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأكد المندوب الدائم لدى المنظمة أن الحوار في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لم يتوقف أبدا، حتى في أصعب لحظات الأزمات، ولكن المنتدى بدأ يتداعى في الآونة الأخيرة.
وأشار لوكاشيفيتش إلى أن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ليست فرعا من منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، وتنص المنظمة على المشاركة المتساوية للدول الأوروبية الأطلسية والأوراسية، حيث تعتبر مراعاة بعضها مصالح بعض أمرا بديهيا. ولكن على خلفية الوضع في أوكرانيا، تعمل مجموعة من الدول الغربية، وفي المقام الأول أعضاء حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة، على تقويض التفاعل الدبلوماسي الطبيعي.
وأشار الدبلوماسي إلى تميز منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التميز الذي يكمن في حقيقة أنها توحد 57 دولة أوروبية أطلسية: جميع دول أوروبا ومنطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي، ومنغوليا، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
0 تعليق