محليات
0
خطط لرفع الوعي لدى الطلبة والموظفين العام المقبل..❖ محمد الجعبري
■ حماية وتأهيل ضحايا العنف الأسري من النساء والأطفال
■ تحسين عدد من الخدمات بأماكن الرعاية الداخلية
كشف مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان»، عن وضع رؤية وخطة جديدة لخدماته التي يقدمها للفئات المستهدفة من ضحايا العنف الأسري، حيث يبدأ تنفيذ الرؤية والخطة الجديدة العام المقبل 2025، لافتاً إلى أن الخطة تشمل رفع الوعي لدى طلبة المدارس والجامعات، كما أنها تركز على موظفي الوزارات والمؤسسات الحكومية في الدولة، وذلك وفقاً للإستراتيجية الوطنية الثالثة 2024/2030، والإستراتيجية الخاصة بوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة. أوضح المركز لـ "الشرق"، أن الخطة الجديدة ستشمل عقد عدد من الشراكات مع جهات عديدة بالدولة، حيث ستركز هذه الشراكات على حماية وتأهيل ضحايا العنف والتفكك الأسري من النساء والأطفال، كما سيعمل المركز بالتعاون مع هذه المؤسسات على إعادة دمج ضحايا العنف في المجتمع، مشيراً إلى أن الخطة ستشمل الارتقاء وتحسين عدد من الخدمات والتي تضم عمليات التأهيل، وأماكن الرعاية الداخلية، ووضع خطة تأهيلية جديدة تتناسب مع المقيمين بمراكز الإيواء. وستهدف الخطة والرؤية الجديدة لمركز أمان، إلى النهوض بالخدمات التي يقدمها المركز للفئات المستهدفة، والعمل على بناء أسرة قوية متماسكة، تكون ملتزمة بالقيم الدينية والأخلاقية، والمساهمة في تنشئة الأبناء على حب الوطن والعمل على نهضته، بما يحقق وحدة المجتمع القطري ونهضته والمحافظة على تماسك جميع شرائحه، حيث تعتمد الرؤية الجديدة على أساليب وخطط علاجية وفقاً للمعايير الدولية، بما يتوافق مع كل حالة وفقاً للتقييم الشامل والتشخيص.
- 1900 مستفيد من ضحايا العنف
من جهة أخرى، أكد المركز ارتفاع عدد خدماته التي قدمها خلال العام الجاري 2024، حيث وصلت إلى أكثر من 1900 مستفيد من ضحايا العنف الأسري سواء من الأطفال أو النساء، لافتاً إلى استقبال المركز أكثر من 10 آلاف مكالمة عبر الخط الساخن الذي يعمل على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، بالإضافة إلى خدماته الاجتماعية والتي تخطت 7.5 ألف مستفيد، وأكثر من 2400 متابعة قانونية.
حيث يستقبل المركز الحالات التي تستفيد من خدماته، عبر تطبيقات أمان الإلكترونية، والتي تشمل تطبيق «ساعدني» للطفل، تطبيق «شاوريني» للمرأة، كما يوجد تطبيق «بلغني»، هذا فضلاً عن المكاتب الفرعية مثل المستتشفيات وغيره من مؤسسات الدولة. ويمتلك مركز «أمان»، مراكز سكنية مؤقتة تستخدم لإيواء المتضررين، ويضم العديد من الفلل السكنية للفئات المستهدفة من النساء والأطفال وضحايا التفكك الأسري من العنف، حيث تستمر عملية الإيواء من يوم وحتى شهر، ويلتزم المركز بكامل السرية والخصوصية لجميع المستفيدين.
ويعمل المركز من خلال الفعاليات التي يشارك بها، على زيادة الوعي المجتمعي وتكاتف الجهات المعنية لتحقيق رؤية ورسالة «أمان»، والتي تسعى إلى توفير الحماية والحد من العنف الموجه على النساء والأطفال، حيث يسعى المركز من خلال التعاون مع عدد من مؤسسات الدولة، إلى توفير الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية لجميع الفئات المستهدفة.
- رصد عوامل التفكك الأسري
وهناك العديد من العوامل التي تعتبر من أهم الأسباب الرئيسية للتفكك الأسري، حيث جرى رصدها من خلال دراسة الحالات التي تتردد على المركز، ويمكن تلخيصها في ثلاثة عوامل أساسية على النحو التالي: العوامل الاقتصادية: حيث يعتبر تدني الوضع الاقتصادي للأسرة أحد أسباب الانفصال، وذلك بسبب ضيق العيش والحياة، كذلك العوامل النفسية: والتي تشمل الاضطرابات النفسية والعقلية للوالدين أو أحدهما، مما يتسبب في انعكاس ذلك سلباً على الأطفال، بالإضافة الى حالات الإدمان من الوالدين أو أحدهما.
العوامل الاجتماعية: والتي تشمل الخلافات الاسرية العميقة والطلاق، وخلافات ما بعد الانفصال، وهذا يعود إلى عدم الاستعداد الكافي من الزوجين لعملية الزواج، بالإضافة إلى الزواج في سن مبكرة، حيث تعتبر الفئات المتضررة هي الحالات التي يصعب أو يستحيل من الوالدين رعاية الأبناء، وذلك بسبب السجن، المرض العقلي، الإدمان، العجز البدني، الانحراف السلوكي، السفر لفترة طويلة، الهجر، كما يقوم المركز بوضع خطط لعلاج العنف الأسري، وتعتمد على عدة محاور وتشمل: القانوني، العلاجي والتأهيلي، التوعوي، الاستراتيجي: والذي يتضمن وضع السياسات والبروتوكولات والمشاريع الاستراتيجية التي تخدم هذه الفئة.
اقرأ المزيد
مساحة إعلانية
0 تعليق