وفقاً لليونسكو، فإن التنوع الثقافي هو «أعظم تراث للإنسانية»، ولكن على الرغم من هذا فإن مئات الثقافات تختفي كل عام، نتيجة لعملية عولمة لا يمكن وقفها، والتي تعمل على تجانس وجهات النظر العالمية وتفسيرات البشر للعالم.
مع ذلك، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، لا تزال هناك عشرات الآلاف من الثقافات على كوكبنا، والعديد منها معرض لخطر الانقراض. لا يزال يتم التحدث بأكثر من 500 لغة في نيجيريا. يعيش حوالى 7000 مجتمع مختلف في غينيا الجديدة.
ولكن ما مدى معرفتنا بالمجتمعات التقليدية وما مدى تقديرنا للتنوع؟ كل عام تخرج 25 لغة من قوائم اللغات الحية وتنضم لقوائم اللغات الميتة.
ألا ينبغي لنا أن نحارب هذا الانجراف؟ نحن نعلم جيداً أن التنوع الجيني يمكن أن يجعلنا أكثر ملاءمة للبقاء كنوع، ولكن ربما ليس من الواضح بالنسبة لنا أن وجود مجموعة واسعة من الطرق لتفسير العالم من شأنه أن يجعلنا أكثر مرونة في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا أو التي تهددنا، إذا كنا نناضل من أجل وقف انقراض الأنواع، ألا ينبغي لنا أن نفعل الشيء نفسه مع انقراض الثقافات.
0 تعليق