أجرى المهندس خالد الحنيفات، وزير الزراعة الأردني، جولة تفقدية لإحدى مزارع الخيول العربية الأصيلة بمحافظة الشرقية في إطار مشاركته باجتماعات اللجنة الفنية الزراعية المصرية الأردنية المشترك.
جاءت هذه الزيارة عقب مباحثاته مع علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واتفق الجانبان على تسهيل إجراءات تبادل السلع والمنتجات الزراعية والغذائية بين البلدين، بجانب تعزيز التعاون في تصدير الخيول وفق المعايير الدولية.
زار الوزير الأردني مزرعة "مولانا"، التي تضم 150 فرسًا من سلالات الخيول النقية، منها عائلات مميزة مثل قدرة، أكابر، صفصافة، مقاصد، وصفية. وخلال الجولة، التقى الوزير برئيس وأعضاء مجلس الجمعية التعاونية العامة المصرية للخيول، بحضور الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
ركزت المناقشات على سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال تربية الخيول العربية الأصيلة، التي تُعد رمزًا مهمًا للتراث العربي، كما تناول اللقاء تبادل الخبرات والبحوث لتحسين السلالات، وتنظيم فعاليات مشتركة مثل المعارض والمهرجانات للاحتفاء بهذه السلالات المتميزة.
محطة الزهراء: مركز عالمي لتربية الخيول
تمتلك مصر محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة، التي تعد الأقدم عالميًا في هذا المجال. أنشئت المحطة عام 1928 بمنطقة عين شمس على مساحة 60 فدانًا، وتتبع وزارة الزراعة المصرية. تشرف المحطة على أكثر من 18 ألف مزرعة خيول خاصة تضم أكثر من 25 ألف حصان عربي أصيل.
تشتهر المحطة بسلالات خيول عربية نادرة مثل الصقلان، الكحيلان، الهدبان، والعبيان، حيث يُعد الأخير أحد أغلى وأندر أنواع الخيول. ترتبط هذه السلالات بقبائل عربية اشتهرت بتربيتها منذ 4500 عام وانتقلت إلى مصر مع الفتح الإسلامي.
خلو مصر من أمراض الخيول
أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان خلو مصر من أمراض الفصيلة الخيلية، بما في ذلك طاعون الخيل الأفريقي، الرعام، الزهري، وأنيميا الخيول المعدية. هذا الإعلان يسهم في تعزيز حركة تصدير الخيول المصرية ومشاركتها في الفعاليات الرياضية الدولية.
تأتي هذه الخطوات في سياق رؤية مصر للحفاظ على مكانتها الرائدة في مجال تربية الخيول العربية الأصيلة، وتعزيز دورها كمركز عالمي لتصدير الخيول وإحياء التراث العربي.
0 تعليق