وجه رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هليفي، بتعزيز الدفاعات الجوية والبرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي تحسبًا لإطلاق صواريخ ومسيّرات من اليمن، كما ان هذه التعليمات تأتي في ظل القلق المتزايد بشأن تهديدات الحوثيين، الذين أعلنوا في وقت سابق عن نواياهم لاستهداف الاحتلال الاسرائيلي. 

ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن القيادة الأمنية في تل أبيب تخطط أيضًا لزيادة وتيرة الهجمات في اليمن لمواجهة هذه التهديدات المحتملة، ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة توترات متزايدة، خصوصًا مع تزايد الأنشطةالعسكرية للحوثيين المدعومين من إيران، الذين يهددون استقرار المنطقة بشكل عام.

وزعم هليفي على أهمية تعزيز أنظمة الدفاع الجوي، مثل القبة الحديدية، التي أثبتت فعاليتها في اعتراض الصواريخ. بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز التعاون بين مختلف الوحدات العسكرية، بما في ذلك سلاح الجو والبحرية، لزيادة الاستجابة السريعة لأي تهديدات.

توسيع نطاق العمليات العسكرية 

تجدر الإشارة إلى أن تزعم القيادة الإسرائيلية أن توسيع نطاق العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن سيساهم في تقليل هذه التهديدات. 

وفي هذا السياق، قال هليفي إن "على الجيش أن يكون جاهزًا لأي طارئ، وأن يتخذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة المواطنين".

ويشار إلى أن التصعيد في اليمن ينعكس أيضًا على الأوضاع في المنطقة ككل. إذ تثير هذه التطورات مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، حيث قد تتسع دائرة النزاع لتشمل دولًا أخرى. 

كما أن الضغوط الدولية على الحوثيين، وتحديدًا من الولايات المتحدة وحلفائها، قد تؤثر في مجريات الأحداث، وتأتي التوجيهات الإسرائيلية بتعزيز الدفاعات في وقت حرج، حيث تستمر التهديدات من اليمن في الازدياد. إن تحسين الاستعداد العسكري والاستجابة السريعة يعد أمرًا بالغ الأهمية لضمان الأمن القومي الإسرائيلي. في ظل هذا التصعيد، يبقى الوضع في المنطقة تحت مراقبة دقيقة، حيث يتوقع أن تتخذ إسرائيل خطوات عسكرية استباقية لحماية أراضيها ومواطنيها من أي هجوم محتمل.