وداعًا ديسمبر, وأهلًا بعام الأمل!!

الوفد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نبض الكلمات

الخميس 26/ديسمبر/2024 - 07:46 م 12/26/2024 7:46:31 PM

لا أحد يستطيع مساعدتك فى معركتك مع نفسك، فأنت الضارب وأنت المضروب، ولا أحد يستطيع مساعدتك فى معركتك مع الحياة، فهى القاتل وأنت المقتول، كن لنفسك.. وصلنا لآخر جمعة فى عام 2024 وعدت السنة، حصل فيها الكثير من المواقف.. الصح، الخطأ، الفرح، الحزن، الندم، التغاضى عن المشاكل، التجاهل. مرت سنة.. والحمد لله لسه الدنيا بخير، أخذت منا القريب، وقربت منا أغرابا.. تغير علينا أحباب.. وأعطتنا أصحاب الحمد أوفياء.. مرت سنة... تعرفنا فيها على حقيقة بعض البشر.. كشفت لنا معادن البعض السيئة.. فاجأتنا بسقوط أقنعة البعض. وجعلتنا نتمسك بالبعض الآخر... رأيت أُناسا مهما أخذت منهم الحياة أغنياء ورأيت أُناسا مهما أخذوا من الحياة فقراء. علمتنا أن من لا يرانا بعز لا نراه بإجلال...علمتنا أن الحب أخلاق قبل أن يكون مشاعر... وأن الاحترام أساس أى تعامل مهما كان نوعه وأن العواطف إذا تمادت أكثر من اللازم أصبح صاحبها مغفلا. علمتنا أن الحجر الذى لا يسد طريقنا لا يحزننا أبدا.. علمتنا أن لا نحكم على أخلاق الرفيق قبل أن نجربه عند الغضب.. علمتنا أن من أطاع الواشى ضيَّع الصديق الوفى علمتنا أن الضربة التى لا تميت تقوى.. علمتنا أن الطيبة خطيئة فى بعض الأحيان، علمتنا أن القلوب البيضاء جدا نادرة. مرت سنة.. وبكل ثـقة.. نشكر من بقى فى حياتنا ولم تؤثر فيه رياح العواصف.. وكل الشكر لمن حمل لنا فى قلبه التقدير واحترمنا فى غيابنا قبل حضورنا، وكل التقدير لكل شخص أهدانا من وقته لحظة جميلة.. كل الامتنان لكل إنسان دعا لنا فى الغيب، مع خالص اعتذارنا لكل من تحمل سوء مزاجنا، وعثراتنا أحيانا، فكلنا كالقمر، له جانب مظلم بالتأكيد لسنا ملائكة ولكننا نخشى الذنوب ونستعيذ من الخطايا ونخجل من المواقف المشينة ونشكر قلوبا نقية ما زالت تهدينا كل الأمان.. ‏استيعابك أن «الدنيا فانية» يجعلك تتغاضى عن أمور كثيرة جداً ولا تبدى فيها حتى أى ردة فعل وكل الوفاء لمن ما زال قلبه يحتضننا ويهدينا العطاء والحب والتضحية.. فى كل عام وكل الأعوام يتجدد الأمل بالرغم من حالة الإحباط التى تسود العامة من تقلبات الحياة بأن الدنيا ما زالت بخير.. ليست كل العواصف تأتى لعرقلة الحياة، بعضها يأتى لتنظيف الطريق.. ورسالة شكر لنوع آخر من الناس، لأولئك السيئين الذين أخطأوا بحقنا يوما فى العام الماضى، الحقيقة لقد أعطونا دروساً بالمجان وجعلوا منا أشخاصاً أكثر قوة، ننظر للحياة بشكل مختلف شكراً لهم، فحماقة قوم عند قوم عِبرٌ ودروس.. وبأخطائهم تلك، أنقذونا من شر مَن هم أسوأ منهم ‏لا نندفع فى علاقتنا، ففى الحياة اناس كسائقى الأجرة .. يحملونك بود، ثم يجعلونك تدفع الثمن والعائدون بعد فوات الاوان ليتهم لا يعودون ابدا، لا يوجد شىء جديد سوى أن أعمارنا تزيد وأجلنا يقترب وما زلنا فى حق ربنا مقصرين، فيا رب نسألك توبة لا يعقبها ذنب... أتمنى أن يتمهل الزمان فى عبوره.أن تسعفنا أيامنا كى نواجِهها بقوة كما كنا، وأن يتوقف العالم ولو قليلا ليستعيد كل مِنا توازنه ويعيد ترتيب أوراقه، أن يطمئن المرتجف ويتصبر من أوشك صبره على النفاد، أن تنبت زهور فى جرح هذا وتختفى ندوب ذاك. أن يتمتع العالم بلحظة سلام.
قارئى العزيز أتمنى لكم عاما خاليا من الأوجاع.. مليئا بالسعادة والحب ورضاء الله وعفوه.. وأسال الله أن يمدنا بالصحة والعافية وصلاح النية والذرية.. اللهم فى ليلة الجمعة ويوم الجمعة ارفع كل امنياتنا إلى السماء وحققها لنا يا رب... بأن يكون العام الجديد مظلة يحتضن فيها كل المخلصين فى حياتنا... وكل عام وكل أحبابنا فى سعادة وراحة بال.. ومصر بلدنا وجيشنا فى أمن وأمان.
رئيس لجنة المرأة بالقليوبية وسكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية
[email protected]

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق