دعاء يوم الجمعة: ساعة استجابة ورجاء مستجاب

جريدة الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يوم الجمعة هو أعظم أيام الأسبوع في الإسلام، يوم مبارك يحمل بين طياته نفحات من البركة والخير، وهو اليوم الذي خصّه الله بفضائل عظيمة منها صلاة الجمعة، وقراءة سورة الكهف، والإكثار من الصلاة على النبي ﷺ. 

ومن أبرز ما يميز يوم الجمعة وجود ساعة يُرجى فيها أن تكون الدعوات مستجابة، مما يجعلها فرصة لا تُفوّت لكل من لديه حاجة عند الله.

ساعة الاستجابة

ورد عن النبي ﷺ قوله: "إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه" (رواه البخاري ومسلم). اختلف العلماء في تحديد هذه الساعة، ولكن أكثر الأقوال شيوعًا أنها إما ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى انتهاء الصلاة.

 أو آخر ساعة من نهار يوم الجمعة قبل غروب الشمس، هذا الغموض في تحديد الساعة يجعل المسلم في حالة من الترقب والاستعداد بالدعاء طوال اليوم، مما يزيد من البركة والتقرب إلى الله.

فضل الدعاء يوم الجمعة

الدعاء هو صلة العبد بربه، ويوم الجمعة هو أفضل الأيام، لذا فإن الدعاء فيه له قيمة خاصة، إنه وقت يناجي فيه المسلم ربه، يسأله من خيري الدنيا والآخرة، ويعبر عن يقينه وإيمانه بأن الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه. 

وهذا اليوم بما فيه من الفضل هو دعوة مفتوحة لكل مؤمن لأن يُكثر من الدعاء ويُلح في الرجاء، مستحضرًا قلبه وخاشعًا في طلب حاجته.

738.jpg
دعاء يوم الجمعة: ساعة استجابة ورجاء مستجاب 

كيفية اغتنام يوم الجمعة بالدعاء

1. تحري الأوقات المستحبّة: كأن يكون الدعاء أثناء خطبة الجمعة بين الخطبتين أو بعد الصلاة، وفي آخر ساعة من النهار.
2. الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ: لأن الصلاة عليه تُعظّم الأعمال وتزيد من فرص الاستجابة.
3. الإلحاح في الدعاء: مع اليقين بأن الله قريب مجيب.
4. طهارة القلب والجسد: والاستعداد بالوضوء والإقبال على الله بخشوع.
5. الدعاء بالمأثور: مثل الأدعية النبوية، إلى جانب دعاء العبد بحاجاته الخاصة.

أهمية الثقة في الإجابة

الدعاء يوم الجمعة، كما في غيره من الأيام، يتطلب قلبًا مؤمنًا بأن الله هو السميع البصير، وأنه لا يرد سائلًا إذا أخلص النية قد لا تأتي الإجابة بشكل فوري، ولكن على المسلم أن يوقن بأن الله قد يدخر له الخير أو يدفع عنه الضر، ففي كل الأحوال هو رابح.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق