سلطت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الجمعة، الضوء على الغارات الإسرائيلية في اليمن، مشيرة الى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت سلسلة غارات جوية واسعة، أمس الخميس، استهدفت مواقع متعددة مرتبطة بجماعة الحوثي في اليمن، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي.
ووفقا للصحيفة فقد أسفرت الهجمات عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، ما أثار ردود فعل دولية وتحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية في المنطقة.
استهداف المطار الدولي وأضرار إنسانية
فيما أكد مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وجوده في مطار صنعاء أثناء القصف.
وأفاد بإصابة أحد أفراد طاقم طائرته بجروح، فيما قُتل شخصان على الأقل داخل المطار، وكان غيبريسوس في اليمن للتفاوض بشأن إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين وتقييم الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
الضربات الإسرائيلية على البنية التحتية
إلى جانب استهداف المطار، أعلنت القوات الإسرائيلية قصفها لمواقع عسكرية في موانئ الحديدة والصليف ورأس كُناطِب، إضافة إلى محطات توليد طاقة في مناطق حزيز ورأس كُناطِب. ووصفت إسرائيل هذه الهجمات بأنها جزء من جهودها لكبح الأنشطة الحوثية .
وردًا على الهجمات، أعلنت جماعة الحوثي أنها مستعدة للتصعيد الفوري، مؤكدة أنها ستواجه “التصعيد بالتصعيد”، وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان الجماعة انضمامها إلى "محور المقاومة" بقيادة إيران ضد إسرائيل.
في السياق ذاته، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الغارات الجوية ستستمر "حتى تحقيق الأهداف"، مضيفًا أن إسرائيل عازمة على التصعيد ضد الجماعة الحوثية.
ردود فعل دولية وتحركات دبلوماسية
وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الضربات الإسرائيلية على مطار صنعاء بأنها "مقلقة للغاية"، معبرًا عن قلقه من تصاعد الأعمال العدائية بين الحوثيين وإسرائيل.
فيما أعلن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعًا يوم الاثنين المقبل لبحث الهجمات الحوثية على إسرائيل وتداعياتها.
في تطور آخر، اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية صاروخًا أُطلق من اليمن، في هجوم جديد من قبل الحوثيين، بعد ساعات من قصف المواقع اليمنية.
0 تعليق