قال الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، إنّ ثمّة فرص كبيرة في السوق التشادي، وبخاصة لقطاعات الزراعة والطاقة الجديدة المتجددة والتعمير والبناء والتشييد.
زيارة الرئيس التشادي الأخيرة لمصر
وأضاف عبد العاطي في لقاء مع الإعلامي همام مجاهد، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، على هامش زيارته دولة تشاد: «خلال زيارة الرئيس التشادي الأخيرة لمصر وتشرفه بمقابله الرئيس السيسي تم الاتفاق على مشروع الربط البري، وهو مشروع ضخم كبير وطموح وممر كبير للتنمية».
وتابع وزير الخارجية: «هذا المشروع يربط بين ميناء سفاجا المصري على البحر الأحمر ومدينة أم جرس في شمال تشاد مرورا بالأراضي الليبية، ونسعى إلى تنفيذ هذا المشروع وستتولى شركة المقاولون العرب الجزء الأكبر من عملية التنفيذ عبر التحالف مع الشركات الأخرى».
تاريخ العلاقات بين مصر وتشاد
وأكد، أن تنفيذ هذا المشروع سيمثل نقلة نوعية غير مسبوقة في تاريخ العلاقات بين مصر وتشاد، مشددًا، على أنه ممر للتنمية وسيكون بجواره ربط من خلال شبكة الألياف الضوئية لإحداث ثورة في الاتصالات وثورة في الإنترنت داخل تشاد، وسيتم إقامة العديد من المشروعات العمرانية والمجتمعات الزراعية على جانبي هذا الطريق.
يذكر أن همام مجاهد موفد قناة القاهرة الإخبارية في أنجمينا، قال إن المناقشات بين وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي ووزير الخارجية التشادي عبد الرحمن غلام الله، تطرقت إلى الموضوعات السياسية والأزمات الحالية في المنطقة، حيث كانت القضايا المتعلقة بالسودان وليبيا حاضرة بقوة في الاجتماع، لافتًا أن الوزيران أكدا على ضرورة وضع حد للأوضاع في السودان، مشيرين إلى أن السودان، الذي يجاور تشاد ولديه حدود طويلة مع مصر، يعد من أكثر البلدان المتضررة من الأزمة.
ولفت أنه تناول الاجتماع الوضع في ليبيا، حيث اتفق الوزيران على أهمية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت في ليبيا، موضحًا أن مصر وتشاد لديهما حدود مشتركة مع ليبيا، مما يؤثر بشكل كبير على الأمن والاستقرار في الدولتين.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين القاهرة وأنجمينا، أوضح أنه تم الاتفاق على ضرورة إنشاء طريق يربط بين بحيرة تشاد والبحر المتوسط، عبر تشاد وليبيا ومصر، وأكد الوزيران أن تشاد، التي تعد دولة مغلقة ولا تطل على أي بحار أو موانئ بحرية، قد تجد في هذا الطريق الحل الأمثل لتحقيق وصول صادراتها إلى العالم.
0 تعليق