وجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، رسالة إلى دول جامعة الدول العربية بشأن سوريا، مؤكدا رغبة بلاده في تحقيق الاستقرار والهدوء ومنع الفوضى والاضطرابات في سوريا.
تفاصيل رسالة وزير الخارجية الإيراني للعرب بشأن سوريا
وقال عراقجي في رسالة عبر حسابه على موقع “إكس” لأعضاء جامعة الدول العربية، إن طهران تدعم تحقيق الاستقرار والهدوء ومنع الفوضى والاضطرابات في سوريا، لأسباب واضحة تتمثل في الحفاظ على وحدة التراب السوري وسلامة اراضيها وضمان أمن جميع المكونات العرقية والطائفية، بمن فيهم السنة والشيعة والعلويون والأكراد والحفاظ على أمن وحرمة الأماكن والمقامات المقدسة والحد من حيازة الأسلحة غيرالمشروعة.
وأكد أيضا أن إيران ترفض أي نوع من التدخل الأجنبي وبأي ذریعة کانت في سوريا ولتفادي تحول سوريا إلى ملاذ للإرهاب والتطرف والعنف لضمان أن لا تشكل سوريا تهديدًا لجيرانها وللمنطقة برمتها ولمنع المزيد من المغامرات وانتهاج سياسات توسعية خطيرة من قبل إسرائيل وإرغامها على الانسحاب من الأراضي المحتلة ولتشكيل حكومة شاملة في سوريا.
وتابع: “لكننا في الوقت نفسه قلقون من إثارة الفتن واختلاق الذرائع بهدف تحويل انتباه الرأي العام الإقليمي والدولي نحو تهديدات غير واقعية”.
وحذر وزير الخارجية الإيراني في رسالته من أهداف مثيري الفتن والتي تهدف إلى إضفاء الشرعية على استمرار احتلال أجزاء من الأراضي السورية، خاصة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة وتبرير التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لسوريا وحرمان بعض شرائح الشعب السوري من المشاركة في تقرير مصيرهم وسعي هؤلاء لتحقيق رغباتهم ومآربهم عبر إلقاء اللوم على الخارج فيما يخص مشاكل هذا البلد.
وشدد عراقجي على أن تخطِّي مرحلة الغليان الحالية في المنطقة يتطلب العقلانية، والمشاركة، والتعاون، وتجنب إثارة الخلافات والمصالح المرحلية".
وقال عراقجي إن الجمهورية الإيرانية تشاطر الدول الأخرى في المنطقة رؤيتها لتحقيق انتقال آمن وسلمي وصولًا الى بلورة حكومة شاملة في سوريا بمشاركة جميع التيارات والمكونات العرقية والطائفية، وهي على أتم الإستعداد للمساهمة في تحقيق هذه الأهداف.
0 تعليق